المصدر: DPA ©
باعتبارها الفئة الأعلى في رياضة سباقات السيارات، فإن الإثارة والدراما تبدو حاضرة في سباقات فورمولا 1، غير أن تشيس كاري، الذي تولى رسميا مسئولية هذه اللعبة، منذ بداية العام الحالي، يرى أن هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به.
ويسعى كاري، المنتمي لمدينة نيويورك الأمريكية، لتحقيق المصداقية والجدية، في محاولة لتجنب الأخطاء السابقة.
وصرح كاري، قبل انطلاق سباق جائزة اليابان الكبرى، بعد غد الأحد: “هذه الرياضة في الماضي كانت ترغب في أن تتمتع بالقبول لدى العامة، والترويج لها، ولكن لا أعتقد أن ذلك يخلق نتائج جيدة”.
وأوضح: “أعتقد أن أفضل النتائج تأتي عن طريق التفاوض، وإجراء المحادثات بخصوصية، وعند الانتهاء من أمر ما فإنه يتم مناقشة ما تم التوصل إليه علنا”.
وقام بيرني إيكلستون، الذي ترأس رياضة فورمولا 1 قبل قدوم كاري، بفرض سيطرته على هذه الرياضة لعدة عقود.
وكان إيكلستون يشتهر باتخاذه إجراءات مختلفة ومتضاربة، لكن تشيس “63 عاما”، الذي عين رئيسا تنفيذيا للرابطة المنظمة لبطولة العالم، لسباقات سيارات فورمولا 1، من قبل شركة (ليبرتي ميديا) المالكة للسباقات، يسلك نهجا مختلفا.
وقال كاري: “كان هناك في الماضي بعض الانقسام والقهر، ولم يكن من المفترض أن يحدث ذلك.. إننا نتحدث بشكل عام عن الأمور التي تم إنجازها بالفعل، وليست التي نحاول القيام بها”.
وشهدت عمليات التسويق داخل الرابطة الكثير من التحسن، وتم توقيع العديد من الصفقات الرابحة، فيما يتعلق بالنقل التليفزيوني، وأصبحت فكرة المحرك الجديد قيد التنفيذ، ولكن جميع هذه الأمور تستغرق بعض الوقت.
وصرح بوب فيرنلي، نائب مدير فريق فورس إنديا، لموقع (موتور سبور) الإلكتروني، في وقت سابق: “أنهينا الكثير من المناقشات الساخنة، وتناولنا العديد من الأفكار، ولكن بعد مضي تسعة أشهر، أعتقد أننا توصلنا إلى شيء ما ملموس الآن”.
ومازالت أحدث الاتفاقيات المنظمة للإيرادات في تلك الرياضة، سارية حتى عام 2020.
وقال كاري: “إننا منخرطون الآن في وضع نموذج لأعمال الفرق.. عندما تقوم بأشياء من هذا القبيل، فإن أفضل وسيلة لمعالجة القضايا المعقدة، التي تضم العديد من الأطراف المعنية، هو محاولة التعامل معها بشكل خاص”.
وتساءل: “هل يجب على الفريق إنفاق نصف مليار دولار، لرفع كفاءة سيارة على الطريق؟”، قبل أن يرد قائلا: “لا أعتقد ذلك، ولا أرى أنه أمر صحي لهذه الرياضة”.
وأردف: “كانت الرياضة في الماضي تتسم بالقليل من الاندفاع.. وانتهى بها الحال الآن للمكانة التي تتواجد فيها حاليا، لذلك نحاول التأكد من أن لدينا عملية مدروسة، من خلال الاعتماد على محرك أكثر بساطة ورخصا، وأعلى صخبا”.
وعلى المضمار، قام كاري خلال الأشهر الأولى من عمله، بإعادة إحياء فريق فيراري، الذي أصبح قادرا على منافسة فريق مرسيدس بقوة، للمرة الأولى منذ سنوات.
وتبدو المنافسة محتدمة بين الألماني سيباستيان فيتل، سائق فريق فيراري، والبريطاني لويس هاميلتون، سائق فريق مرسيدس، على صدارة الترتيب في فئة السائقين.
ويتصدر هاميلتون الترتيب حاليا بفارق 34 نقطة، أمام أقرب ملاحقيه، فيتل، قبل خمس جولات على نهاية بطولة العالم.
وقال كاري عن ذلك: “المنافسة بين هاميلتون وفيتل أمر جيد للغاية، لكن أرغب في أن تكون المنافسة بين ثلاثة أو أربعة سائقين”.
واختتم تصريحاته قائلا: “الدراما تولد من رحم المنافسة.. من الرائع أن يكون لدينا هذا التنافس بين الفرق، وبين هذين السائقين، طوال الموسم، لكن نود أن يكون التنافس أكثر حدة”.