على غرار العام الماضي أذهل السّائق كارلوس ساينز الجميع على حلبة «أوستن» في بلاد «العم سام» بإحتلاله للمركز السّابع في الترتيب النهائي، ولكن هذه المرة خلف مقود سيارة «رينو» بعد إنتقاله من فريقه السّابق «تورو روسو».
لقد بات التقليد راسخًا في قلب عائلة ساينز، فمساء الأحد إحتفل «آل ساينز» بنتائج ساينز الإبن في مطعم فاخر في وسط مدينة أوستن، ودائمًا بصحبة صديق العائلة السّائق الإسباني فرناندو ألونسو. لقد رفع الجميع الكؤوس لتحية إنجاز ساينز الإبن وللإحتفال بإنجاز جديد لسائق «رينو» بعدما تمكن من مشاهدة العلم المرقط في المركز السابع على الحلبة الأميركية إثر إحتلاله للمركز ذاته عام 2015 وللمركز السادس عام 2016.
بدايات ساينز مع «رينو» كانت أكثر من المتوقع. فقبل 15 يومًا من الموعد الأميركي كان ما زال يرتدي اللباس الرياضي لفريق «تورو روسو»، قبل أن يجد نفسه في مقعد أحد المصنعين. فمنذ عودته من اليابان توجه إبن كارلوس ساينز سينيور بطل العالم للراليات مرتين، إلى مقر «إينستون»، بريطانيا ليزج نفسه في جهاز المحاكاة وتعلم الإجراءات لفريقه الجديد.
هذا الأسبوع، أمضى أمسياته مع المهندسين باللون الأصفر قبل أن ينام أمام عتلات عجلة قيادة سيارته الصفراء. وبالفعل ما زرعه هذا السائق حصده بسرعة بعدما تمكن من تسجيل ثامن أسرع توقيت خلال التجارب التأهيلية يوم السبت، متقدمًا على زميله نيكو هالكينبيرغ الذي حصل على عقوبة بسبب إستبدال محرك سيارته بآخر جديد (حلّ في المركز الـ 15). ويوم الأحد كرر السيناريو ذاته مستفيدًا من إنسحاب زميله الألماني بسبب عطل.
وللوصول إلى المركز السابع، هاجم ساينز ببراعة «فورس إنديا» سيرجيو بيريز، قبل أن يوقف ضغوطاته بسبب مخاوف إستهلاك الوقود، وهو خلف سيارة إستيبان أوكون.
النقاط الست الّتي حصدها ساينز سمحت لفريقه «رينو» بالتقدم على فريق «هاس» في بطولة المصنعين والإقتراب أكثر من «تورو روسو»، الفريق السابق للإسباني (48 مقابل 53).
“كنت أعرف أنه بإمكاني تحقيق نتيجة جيدة” قال ساينز الإبن مساء الأحد، وتابع: «أملك الثقة بقدرتي على التكيف بسرعة. ولا يزال لديّ هامش جيد من التقدم والتطور».
وهذا بالتأكيد ما سيحصل إذ سنختبر قدرات ساينز على الحلبة المكسيكية نهاية هذا الأسبوع، والتي لم تبتسم بعد له إذ حلّ في المركز الـ 13 عام 2015 وفي المرتبة الـ 16 عام 2016.