صرّح المدير السابق لمجموعة “رينو – نيسان” كارلوس غصن، إنه فخور بكونه لبناني الجنسية معتبرا أن لبنان هو البلد الوحيد في العالم الذي وقف إلى جانبه، وذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده في بيروت بعد ظهر اليوم وهو أول تصريح رسمي له منذ فراره من اليابان.
وقال إنه لم يعرف أي لحظة حرية منذ بداية قضيته في 19 تشرين الثاني / نوفمبر 2018، مؤكداً أنه تعرّض لضغوط كبيرة خلال مجريات التحقيق في اليابان كما وتم تهديده بعائلته.
وأضاف غصن قائلاً: “أنا لا أصوّر نفسي كضحية بل أتحدث عن نظام انتهك أبسط حقوق الإنسان في أمور شبيهة بالهرطقات ضمن النظام القضائي الياباني. أنا هنا لأبرئ نفسي أمام العالم وأفسر ما حصل معي.”
وأكد أن كل الاتهامات الموجهة له باطلة وليست صحيحة وما كان يجب توقيفه من الأساس، مشيراً الى أنه ليس هنا لكي يسرد ما حصل معه في اليابان بل ليفسر للمرة الأولى لماذا غادر اليابان.
وشدد غصن على انه قد تم تجريده من حقوقه في اليابان وكان في سجن انفرادي وهذا الأمر يتعارض مع القوانين الدولية وشرعة حقوق الانسان.
مضيفاً أن توقيفه الأخير جاء نتيجة خطة وضعها مديرو شركة نيسان بالاتفاق مع مكتب الادعاء الياباني، مشدداً أنه تحت القانون ولم يهرب من وجه العدالة بل من “اللاعدالة ومن الإضطهاد السياسي”.
وأكد ان أداء شركة نيسان يتدهور منذ بداية عام 2017 وهو قرر الانسحاب من عمليات الشركة بعد توقيعه مع شركة “ميتسوبيتشي” وامتلاكه 44% من الشركة.
وأردف غصن: “تمّ توقيفي بسبب تعويض لم يُسدّد لي بعد وكان استجوابي يتمّ لـ8 ساعات يومياً من دون محامي”.
ورأى ان الذنب كان مفروضاً عليه وفرضية البراءة كانت غير متاحة. وكان امام خياران: “اما الموت في اليابان واما الخروج من البلد”.
من ناحية ثانية أشار غصن ال أنه لم يوقّع اي عقد مع منصة نيتفليكس Netflix موضحاً أن بعض الأمور التي ذكرت في الصحف عن فراره مبالغ بها كثيراً مشبهاً أياها بالأساطير ومؤكداً عدم التحدّث عن كيفيّة خروجه من اليابان “احتراماً لِمن ساعده في ذلك”.
وبخصوص الوضع الحالي في لبنان قال: “ليس لدي أي طموح سياسي ولست سياسياً، ولكن إذا طلب مني وضع خبراتي لخدمة لبنان فأنا مستعد لتحسين وضع البلد”.
وشدّد غصن قائلاً: “أنا لا أعتبر نفسي سجينًا في لبنان أنا معتاد على المهمات الصعبة ولا تعتقدوا أنني سأوافق على الوضع كما هو سأحارب لأثبت براءتي وسأعيد مكانتي وسمعتي، وأنا مستعد للبقاء لفترة طويلة في لبنان ومستعد للخضوع للمحاكمة في أي بلد في العالم اذا كنت مقتنعًا أن المحاكمة ستكون عادلة”.
وعن زيارته الى اسرائيل، أوضح غصن، أنه لم يزرها بصفته لبنانياً بل فرنسياً وكمدير لشركة فرنسية وبهدف توقيع اتفاق مع شركة اسرائيلية، مضيفاً: “أنا أعتذر للشعب اللبناني عن زيارتي لاسرائيل”.
Photos source: cnn.com