يزيد اعتماد مجموعة بي أم دبليو على ابتكارات الرقمنة و Industry 4.0في لوجستيات الإنتاج. ويتمّ الحرص من خلال هذا الأمر على استمرار شبكة إنتاج الشركة العالمية في المستقبل في تلقّي القطع اللازمة في الوقت المناسب.
ويتمّ التركيز على تطبيقات مثل روبوتات اللوجستيات، وأنظمة النقل الذاتي في المعامل ومشاريع الرقمنة من أجل التوصل إلى سلسلة إمداد متكاملة.
ويمكن للموظفين التحكّم باللوجستيات بواسطة أجهزة متحركة مثل الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية وكذلك استخدام تطبيقات الواقع الافتراضي من أجل التخطيط للوجستيات المستقبلية.
ويتم تطبيق ابتكارات الكثير من المشاريع التجريبية حول العالم في مجال اللوجستيات في معامل مجموعة بي أم دبليو.
في هذا الإطار، قال يورغن مايدل، مسؤول اللوجستيات في شبكة إنتاج مجموعة بي أم دبليو: “اللوجستيات هي جوهر نظام إنتاجنا. فمشاريعنا الرائدة المتنوعة تساعدنا على إدارة عمليات لوجستية متزايدة التعقيدات بصورة فعالة وشفافة. كما أننا نستفيد من المجموعة الواسعة من التكنولوجيات المبتكرة المتاحة ونعمل عن كثب مع الجامعات والشركات الناشئة، علماً أننا نعمل حالياً مع تكنولوجيات Industry 4.0 المستقبلية.”
يسلّم حوالى 1800 مزوّد في أكثر من 4 آلاف موقع 31 مليون قطعة يومياً لمواقع إنتاج مجموعة بي أم دبليو الـ30 المنتشرة حول العالم.
وتساعد الرقمنة والابتكارات الشركة على تنظيم اللوجستيات بمرونة وفعالية أكبر. كما يجب أن تسلّم 10 آلاف سيارة تقريباً يتمّ إنتاجها يومياً للعملاء حول العالم.
ويحرص التسليم المتصل رقمياً بالإنترنت والمسمّى بالتوزيع المتصل بالإنترنت على جعل طرق النقل هذه أكثر شفافية.
سلسلة إمداد متصلة بالإنترنت: شفافية بيانات كاملة في سلسلة الإمداد
تعتمد سلسلة إمداد مجموعة بي أم دبليو على شبكة إمداد عالمية وعلى التعاون المكثّف مع مزوّدي خدمات لوجستية متعددين.
ويزيد برنامج سلسلة الإمداد المتصلة بالإنترنت إلى حدّ كبير شفافية سلسلة الإمداد. فهو يطلع مراقبي المواد في المعامل وأخصائي اللوجستيات على موقع المنتجات ووقت تسليمها كل 15 دقيقة.
وتتيح لهم الشفافية التصرّف فوراً في حال بروز تأخير واتخاذ الخطوات الملائمة مبكراً لتفادي التكاليف الجزائية.
أنظمة نقل ذاتية القيادة في الداخل والخارج
يزيد استخدام أنظمة النقل الذاتية القيادة مثل قطارات النقل وروبوتات النقل الذاكية من أجل نقل البضائع داخل أروقة الإنتاج.
ومن أجل تمكين القطارات من تزويد خطوط التجميع بالبضائع، طوّر معمل دينغولفينغ التابع لمجموعة بي أم دبليو ضمن إطار مشروع تجريبيّ لوازم أتمتة تتيح لقطارات النقل التقليدية المنتمية إلى أيّ علامة تجارية أن تصبح قطارات ذاتية القيادة.
ومن بين التكنولوجيات المستقبلية الأخرى التي تجرّب إلى جانب القطارات الذاتية القيادة في معمل دينغولفينغ ساعة ذكية تدعم موظّفي قسم اللوجستيات خلال عملية تبديل الحاويات.
فهي تعلمهم باقتراب القطارات بواسطة جهاز إنذار متذبذب. ويمكن للموظف أيضاً أن يقرأ أيّ حاوية يجب أن تفرغ وأن يرسل قطار النقل إلى وجهته التالية بالضغط على شاشة العرض.
كذلك، تستخدم مجموعة بي أم دبليو لأول مرة أنظمة النقل الذاتية في الخارج، وذلك في معملها في لايبزيغ، لإحضار الشاحنات ذاتياً من مكان ركنها إلى رصيف التحميل والإفراغ.
تتحرك منصة أسفل الشاحنة وتتصل بها وتوجّهها من خلال المعمل. وتتحرك الشاحنة الأوتوماتيكية التي تحمل 30 طناً عبر منطقة المعمل الخارجية بواسطة الليزر وبدون توجيهات أو علامات إضافية. وتوفر أجهزة الاستشعار والكاميرات رؤية شاملة وهي تشكّل أساس السلامة.
وتبرز إمكانيات نظام النقل هذا الهائلة في أكبر معمل لمجموعة بي أم دبليو في سبارتنبورغ حيث تقوم هذه الشاحنات بحوالى 1200 رحلة يومياً.
وتعاونت مجموعة بي أم دبليو عام 2015 مع معهد Fraunhofer Institute IML من أجل تطوير أول روبوتات نقل ذكية ذاتية القيادة وذلك لنقل الحاويات عبر المناطق اللوجستية داخل أروقة الإنتاج.
يشار إلى أنّ الجيل الثاني منها يعمل حالياً في معمل مجموعة بي أم دبليو في رغنسبورغ . وتحمل الروبوتات المسطحة الحاويات التي يصل وزنها إلى طنّ وتنقلها ذاتياً إلى حيث يجب أن تكون البضاعة.
كما تحدد الطريق الأمثل بشكل مستقلّ وتتحرك عبر المكان بحريّة. وتعمل روبوتات النقل الذكية بواسطة بطارية مدمجة مأخوذة من الـ بي أم دبليو i3.
تحميل حاويات البضائع وإفراغها:
الروبوتات تتولّى المهام المضنية وتريح الموظفين
بعد تسليم البضائع للمعمل، تُنقل إلى خط التجميع في حاويات وحاويات قطع بمختلف الأحجام. وبالنسبة إلى العمل المتعب المتمثّل بإعادة تحميل الحاويات على الأحزمة الناقلة، ستساعد الموظفين في المستقبل روبوتات لوجستية تطوّر خصيصاً لهذا الغرض. ويجري حالياً اختبار أربعة أنواع من الروبوتات أو تمّ إدراجها في إنتاج الفئات.
وتؤدي الروبوتات وظائف مختلفة: يمكنها أخذ صناديق بلاستيكية مليئة من المنصة الناقلة في منطقة البضائع الوافدة ووضعها على الحزام المتحرك.
كما تفرغ القطارات وتضع الصناديق الممتلئة على الرفوف. يمكنها أيضاً تجميع القطع الصغيرة من رفوف الإمداد الملائمة وتوضيب الحاويات الفارغة على المنصات الناقلة.
ويمكن للروبوتات أن ترى وتعاين مختلف أنواع الحاويات وتحدد النقطة الأمثل للإمساك بها.
الأجهزة الذكية تدعم الموظفين في مجال اللوجستيات غير الورقية
يزيد استخدام القفازات المزودة بأجهزة مسح وشاشات عرض والنظارات التي تقرأ البيانات والساعات الذكية من أجل دعم موظفي اللوجستيات.
ويتيح الانتقال إلى اللوجستيات اللاورقية واعتماد حاويات ورفوف محددة رقمياً مجالات تطبيق جديدة للأجهزة المتحركة.
فأجهزة المسح في القفازات تقرأ العلامة الإلكترونية وتبيّن بالضبط محتوى الحمولة الصغيرة على شاشة عرض صغيرة يمكن وضعها حول الذراع.
الواقع الافتراضي والذكاء الاصطناعي
يؤدي استخدام الواقع الافتراضي دوراً هاماً في التخطيط للمساحات اللوجستية. ففي بيئة افتراضية، يمكن للمخططين أن يدرسوا بسهولة وفعالية المناطق اللوجستية المستقبلية ويحددوا المساحة التي يحتاجون إليها مثلاً.
يرتكز التخطيط على بيانات ثلاثية الأبعاد تعكس البنى الحقيقية لصالة اللوجستيات. وقد صوّرت مجموعة بي أم دبليو خلال السنوات الماضية معاملها رقمياً وبدقة بالغة تصل إلى حدود المليمتر مستخدمةً ماسحات ثلاثية الأبعاد وكاميرات عالية التعريف.
وأمكن بهذا التوصّل إلى صورة بنى ثلاثية الأبعاد ولم تعد تبرز حاجة إلى التسجيل اليدوي في الموقع. عند التخطيط للمناطق اللوجستية المستقبلية، بات بإمكان خبراء مجموعة بي أم دبليو الجمع بين البيانات الحالية و”مكتبة” الرفوف والصناديق والناقلات الصغيرة الافتراضية إلى جانب 50 مورد تشغيلي آخر واسع الاستخدام.
التوزيع المتصل بالإنترنت:
شفافية تسليم السيارات من المعمل إلى صالة العرض
على غرار تسليم القطع للمعامل، أصبح نقل السيارات إلى الوكلاء قابلاً للتتبّع رقمياً وبصورة شفافة. فقد أدرج مشروع التوزيع المتصل بالإنترنت التجريبيّ السابق بالكامل في إنتاج الفئات هذه السنة.
ويستخدم النظام تكنولوجيا المعلومات ذاتها المردجة في سيارات مجموعة بي أم دبليو من أجل تحديد موقع السيارات المنجزة ما إن تصبح جاهزة لمغادرة المعمل. فالسيارة تنقل موقعها الجغرافي الحالي ووضعها إلى مركز اللوجستيات كلما تمّ إطفاؤها.
تركيز على الاستدامة: الغاز الطبيعي والشاحنات الكهربائية والهيدروجينية المستقبلية ستحدّ من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون
يمكن للوجستيات أن تساعد مجموعة بي أم دبليو على تحقيق أهداف الاستدامة التي وضعتها. ويتمّ التركيز هنا على التوسّع المستمر في إنتاج وسائل النقل محدودة الانبعاثات.
فقد أصبح أكثر من 60 في المئة من السيارات الجديدة تغادر معامل الإنتاج بواسطة السكك الحديدية.
لكن ما زال من الضروري استعمال الشاحنات في بعض الطرقات اللوجستية المؤدية إلى المعامل أو الخارجة منها.
وللحدّ من انبعاثات هذه الشاحنات، تستخدم مجموعة بي أم دبليو الغاز الطبيعي والشاحنات الكهربائية بالتعاون مع مزوّدي خدمات لوجستية. والهدف من الأمر الحدّ من الانبعاثات بنسبة 40% بحلول عام 2030 وإزالتها بالكامل بحلول عام 2050.