فاز مشروع Insect Kids الذي يهدف إلى إنتاج ألعاب قابلة للتحلل وإعادة التدوير والذي ابتكره الشقيقان أحمد ورشا جرار بجائزة أودي للابتكار 2020.
تم تنظيم مسابقة جائزة أودي للابتكار في العام الحالي تحت شعار “إعادة التدوير”، وهي عملية مدروسة لإعادة تدوير المواد والموارد لأطول فترة ممكنة واستخدامها على أفضل وجه ممكن، حيث تتم استعادة المواد بعد انتهاء صلاحية المنتج واستخدامها لتصنيع منتجات جديدة.
ويتماشى مشروع Insect Kids مع أهداف الجائزة، حيث يطرح مفهوماً جديداً للألعاب من خلال الحد من استهلاك المواد البلاستيكية وتصميم ألعاب يمكن إعادة تدويرها واستخدامها مرات عديدة.
وتشير الدراسات إلى أن الأطفال يشعرون بالملل من ألعابهم خلال مدة تصل إلى 36 يوماً في المتوسط، مما يؤدي إلى تراكم الألعاب التي تسبب الفوضى في المنزل ومن ثم ينتهي بها الأمر في مكب النفايات.
وقدم مشروع Insect Kids مفهوماً مبتكراً ومستداماً من خلال توفير ألعاب يمكن تفكيكها بسهولة قبل إعادة استخدامها من جديد، مما يحد من الفوضى ويضمن استغلال المساحات في المنزل على أفضل وجه. كما يوفر المشروع المبتكر إمكانية إعادة تدوير الألعاب للتخلص منها بشكل مسؤول بعد انتهاء صلاحيتها.
ونال الفائزان بجائزة أودي للابتكار كأس المسابقة مع رحلة لزيارة مصنع أودي في إنغلوشتات بألمانيا للاطلاع على مراحل تصميم السيارات في مقر الشركة. كما قدمت أودي الشرق الأوسط للفائزين خدمات استشارية تصل قيمتها إلى 25.000 دولار وتشمل تكاليف تسجيل الملكية الفكرية والاستشارات القانونية وتطوير المشروع.
وتهدف مسابقة أودي للابتكار التي تنظمها شركة “أودي الشرق الأوسط” إلى تمكين المصممين ورواد الأعمال ودعم الابتكارات الفكرية في المنطقة. كما تسعى أودي إلى رفع مستوى الوعي بأهداف الاستدامة وتعزيز الاهتمام بمواضيع المستقبل المستدام من خلال استخدام موارد الطاقة بأساليب مبتكرة.
وقال كارستن بيندر، المدير التنفيذي لشركة أودي الشرق الأوسط: “قدّم كلٌ من أحمد ورشا جرار تصميماً مبتكراً ومميزاً يعبر عن إدراكهما لتوجهات المستهلكين الشباب المولعين بالتسوق، فوفرا حلولاً يمكن تنفيذها ونشرها بسهولة على نطاق واسع. ويسعدنا أن نسهم في دعم المشاريع المستقبلية المستدامة من خلال توفير منصة لدعم الأفراد المبتكرين مثل أحمد ورشا.
ومن خلال التزامنا بدعم الابتكارات، نثق بأننا سنسهم في تعزيز المشاريع الصناعية والاقتصادية. ويوفر مشروع Insect Kids الفائز بالجائزة حلولاً مبتكرة للآباء والأمهات وللجميع. ونهنئ أصحاب المشروع على فوزهم بالنسخة الخامسة من جائزة أودي للابتكار”.
وقال أحمد ورشا جرار، مؤسسا مشروع Insect Kids: “سوق الألعاب كبير جداً، لا سيما أننا أصبحنا نقضي المزيد من الوقت في البيوت حالياً. ونحن واثقون بأن الفرصة متاحة للمبتكرين الجدد لتحقيق المزيد من الإنجازات في مجال صناعة الألعاب وجذب الاهتمام إلى الألعاب التقليدية من جديد.
ولا تقتصر إسهامات مشروع Insect Kids على الأطفال فحسب، بل تشمل الآباء والأمهات وجميع الناس كذلك.
وبفضل التقنية التي تتيح إنتاج ألعاب يمكن تفكيكها ومواداً قابلة للتحلل، نسهم في تمكين الأهل من الحفاظ على البيت بشكل مرتب بعيداً عن الفوضى التي تسببها الألعاب.
كما يسهم المشروع في التخلص من الآثار الضارة للألعاب البلاستيكية التي ينتهي بها الأمر في مكب النفايات، حيث يسهم اقتصاد التدوير في توفير الحلول المستدامة التي يمكن استخدامها للحد من مشكلة تراكم الألعاب التي يعاني منها الآباء والأمهات.
ونثق بأن مستوى الوعي بأهمية اقتصاد التدوير سيرتفع في المستقبل. ويسعدنا أن توفر أودي الفرصة لنا لتقديم ابتكاراتنا ونتطلع إلى توفير ألعابنا إلى جميع أنحاء الشرق الأوسط”.
يذكر أن جائزة أودي للابتكار هي الجائزة الوحيدة في الشرق الأوسط التي تنظمها علامة تجارية للسيارات وهي مصممة لدعم الابتكارات في المنطقة ورفع مستوى الوعي بالحلول المستدامة. وشهدت الجائزة في نسختها الخامسة إقبالاً متزايداً في المنطقة، حيث تقدم العديد من المصممين للمشاركة في مسابقة عام 2020.
وتشمل قائمة المشاريع الفائزة بمسابقة عام 2020:
في المركز الأول، مشروع Insect Kids الذي قدمه كلٌ من أحمد جرار ورشا جرار.
في المركز الثاني، مشروع Infrastic.
صمم المشروع كلٌ من إيمان بدوي نجار ولؤي غزاوي وجنى شامي وحيدر المقداد. ويهدف المشروع إلى الحد من النفايات البلاستيكية من خلال استخدامها لتوفير خدمات البنية التحتية.
وباعتبار أن قطاع البناء يسهم بما يصل إلى 40% من غازات الاحتباس الحراري وأن المواد البلاستيكية تتسبب في زيادة التلوث على الشواطئ وفي مكبات النفايات، يهدف مشروع Infrastic إلى تصنيع منتجات من الكتل الإسمنتية المصنوعة من الأصباغ البلاستيكية ونفايات الستيروفوم والمخلفات الحجرية المجوفة التي يتم ملؤها بالرمل والحصى.
في المركز الثالث، مشروع Teknova.
صمم المشروع علي خالد بن زايد. ويهدف إلى الاستفادة من إمكانات إنترنت الأشياء عبر “مستشعر التآكل” الحاصل على براءة اختراع لقياس تآكل وتلف الأدوات المعدنية، مع تتبع العمر المتبقي لمواد التصنيع عن بُعد وفترة الاستفادة منها.
ويعتبر “الكلال المعدني” أو “الوهن المعدني” مشكلة تؤثر على قطاعات مختلفة تشمل البنية التحتية، وتتسبب فيما يقدر بنحو 90٪ من حوادث العمل. ونظراً لأنها تحدث نتيجة التآكل الطبيعي، فهي مشكلة حتمية الحدوث.
ولكن تمتلك هذه التقنية الجديدة القدرة على الحد بشكل كبير من تكاليف الصيانة، والاستبدال المبكر أو غير الضروري للأجزاء وإهدار الموارد عالية القيمة.