ستُشارك 54 سيارة وشاحنة واحدة و 27 درّاجة نارية و 26 رُباعية “كوادز” في جولَتي باها حائل تويوتا الدولي، اللتين تشكلان الجولتين الرابعة والخامسة من “فيا” كأس العالم للكروس كاونتري “باها” 2020، إضافة إلى 35 فريقاً في الرالي الوطني الذي يقام بالتزامن مع الجولتين العالميتين.
وستُقام الجولة الرابعة من الكأس العالمية في الفترة الممتدة ما بين 10 و12 كانون الأول (ديسمبر) الحالي، وتليها الجولة الخامسة – الأخيرة – من المنافسات ما بين 14 و 16 منها.
وكان الاتحاد السعودي للسيارات والدرّاجات النارية أصدر قائمة المشاركين السبت، في وقتٍ شهدت المملكة العربية السعودية توافد الفرق المشاركة من كافة أنحاء العالم، وتحديداً من روسيا والاتحاد الأوروبي وأوروبا الشرقية ودول أخرى من المنطقة العربية، في سعيٍّ من هذه الفرق للتنافس على الألقاب على مدار ثلاثة أيام لكل جولة على مساراتٍ تمتدُ إلى عُمق صحراء النفود الكبير. على أن يرتفع عدد المشاركين في الجولة الخامسة التي ستشهد انضمام فريقين إلى اللائحة النهائية.
ومع وصول الكأس العالمية إلى خواتيمها، بعد عام شهد إلغاء العديد من الجولات بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد “كوفيد 19″، ستكون حائل مسرحًا لتتويج البطل المنتظر للباها إذ انحصر لقب السائقين بين الروسي فلاديمير فاسيلييف الذي يقود سيارة “ميني”، والهولندي بِرنهارد تين برينكي الذي يدافع عن ألوان فريق “تويوتا أوفردرايف”، علماً أن الأخير يتصدر الترتيب العام الموقت للسائقين بفارق نقطة ونصف عن منافسه، في وقت ستكون أبرز الأسماء حاضرة لاغتنام هذه الفرصة للمُنافسة على المراكز الأولى.
في المقابل، يشارك فريق “أكس رايد” الألماني، الذي يُشرف على تحضير سيارات “ميني” مع أربع سيارات، حيث سيكون باها حائل بمثابة “مختبر ميداني” لمؤسس الفريق الألماني سفِن كوانت للوقوف عند التحضيرات واللمسات الأخيرة قُبيل الموعد العالمي المنتظر مع داكار 2021 الذي تستضيفه المملكة العربية السعودية للعام الثاني تواليًا في شهر كانون الثاني (يناير) المقبل.
وسيكون الإِسبانيّ كارلوس ساينز الأب، الفائز بلقب النسخة الأولى في المملكة العام الماضي، من أبرز المرشحين للفوز في حائل، إلى جانب زميله الفرنسي ستيفان بيترهانسيل الذي لا يقل شأنًا عنه في عالم الراليات الصحراوية، وهو الذي يطلق عليه لقب “مستر داكار”، إثر فوزه بالرالي 13 مرة (6 مرات على متن دراجة نارية و7 في سيارة)، على أن يعود السائقان للجلوس خلف مقود سيارة “ميني جون كووبر ووركس باغي” ذات الدفع الخلفي، في حين يُكمِّل السائق الروسي دِنيس كروتوف على متن “ميني أول ٤ رايسينغ” رباعية الدفع ومواطنه فيكتور خوروشافتسيف “ميني جون كووبر ووركس” أعضاء الفريق.
وبدوره تحضر فريق “تويوتا أوفردرايف” بقوة لمقارعة منافسيه، فعمل مدير الفريق البلجيكي جان ـ مارك فورتين بالتعاون مع فريق “غازو رايسينغ” الجنوب إفريقي على تحضير ست سيارات، ستكون واحدة منها بين يدي القطري ناصر بن صالِح العطية، الفائز بباها حائل الدولي عامي 2008 و 2011، وبرالي داكار ثلاث مرّات، على أن يقود تويوتا “هايلوكس” من تحضير فريق “غازو”، فيما سيُشرف “أوفردرايف” على سيارات كل من الهولنديان تين برينكي وإريك فان لوون، والبولندي ياكوب “كوبا” برزيغونسكي، والنجم السعودي يزيد بن مُحمَّد الراجحي.
هذا الأخير يعتبر من أبرز المُرشحين للفوز في حائل كونه يحمل الرقم القياسي بعدد الفوز في الرالي حيث تمكن من رفع كأس المركز الأوّل خمس مرات، كما أضاف إلى سجله الزاخر بالانتصارات لقب النسخة الأولى من بطولة السعودية تويوتا للراليات الصحراوية التي أُقيمت العام الماضي، وذلك بعد فوزه بباها الشرقية في ديسمبر الماضي.
لا تقتصر المشاركة على الفرق المصنعية، بل ستكون صحراء النفود الكبير بابًا لولوج أسماء لفرق مع ميزانياتٍ أقل من تلك المُتاحة لدى ميني وتويوتا، وتحديداً مع التشيكي مارتِن بروكوب، الذي بدأ مسيرته في بطولة العالم للراليات “دبليو آر سي” قبل انتقاله إلى الراليات الصحراوية، ومُواطنه ميروسلاف زابليتال، إلى جانِب السعودي ياسر بن حمد بن سعيدان الذي قرر الانتقال من مقود “ميني” لقيادة “باغي سِنتشُوري” من تحضير فريق “أس آر تي”، وزميله الفرنسي ماتيو سيرادوري المشارك بدوره على متن “باغي”.
وتبرز الأسماء المحلية مع ترجيح كفة العديد من الأبطال السعوديين الذين سيكون لهم أفضلية المُشاركة على أرضهم وبين جمهورهم الوفي وقد يخلطون الأوراق بشكلٍ أو بآخر، ومن هؤلاء صالح العبدالعالي، الفائز بلقب باها حائل الدولي في نسخته الأخيرة، وأحمد الشقاوي، وخالد الفريحي، وعيسى الدوسري، حيث يسعى هؤلاء للمنافسة على مراكز متقدمة. ومن السائقين العرب الإماراتي خالد الجفلة والكويتي سالم الظفيري ومواطنه محمد الظفيري.
تشهد الفئات الاخرى الـ “تي2″ و”تي3″ و”تي4” منافسة محتدمة أيضاً، حيث يُشارك ١٣ سائقًا سعوديًا في فئة “تي 2” الخاصة بسيارات الإنتاج التجاري، مثل نيسّان “باترول” الشهيرة بجدارتها العالية، إلى جانب إيسوزو “دي ماكس”.
وتُشارك ستّ سيارات في فئة “تي 3” الخاصة بالمركبات الصحراوية الخفيفة النموذجية “بروتوتايب”، مع البلجيكي الشاب الموهوب غيوم دي ميفيوس الذي سيكون بين يديه “كان – أم” طراز “مافريك أكس 3” من تحضير فريق “ساوث رايسينغ”،، إضافة إلى السعوديين صالح السيف وإبراهيم بن سلامة وعبداللـه الشقاوي، والروسي فاسيلي غريازين، والسائقة الإيطالية كاميليا ليباروتي التي تتحدر من سان مارينو.
وتشهد فئة “تي 4” المخصصة للمركبات الصحراوية الخفيفة من الإنتاج التجاري مشاركة خمس مركبات، منها أربع “كان – أم” طراز “مافريك أكس 3” وواحدة من نوع “ياماها” اليابانية طراز “واي أكس زد 1000″، مع البولندي آرون دومزالا والهولندي كيس كولِن والبُرتُغالي لورينسو روزا، والقطري خليفة بن صالح العطية شقيق البطل ناصر، والسعودي حمد ناصر.
من ناحية أخرى، ينفرد السعودي إبراهيم المهنّا في المُشاركة في فئة “تي 5” الخاصة بالشاحِنات، حيث يقود شاحنة “مرسيدس يونيموغ”.
ويُشارك في الرالي الوطني، الذي يُقام بالتزامن مع الجولتين العالميتين، 35 سائقًا سعوديًا إلى جانِبِ الكويتي مشاري الظفيري، على أن تضم القائمة وجوهًا معروفة على المُستوى الوطني على غرار كل من فراس بن خَلَف المشنا، سامي الشمري، أحمد المالكي ويحيى الحلاوي الذين يسعون بدورهم للمُنافسة على الفوز في الفئة المحلية في الجولتين كلتيهما.
يجتاز باها حائل تويوتا الدولي الأول والثاني مسارات مُتنوعة عبر صحراء النفود الكبير، حيث تبلغ المسافة الإجمالية للجولة الرابعة 890 كيلومترًا منها 592 كيلومترًا مراحل خاصة، فيما تبلغ المسافة الإجمالية للجولة الخامسة 780 كيلومترًا منها 479 كيلومترًا مراحل خاصة.
وتُقام جولتا باها حائل تويوتا الدولي 2020 بتنظيمٍ وتعاونٍ بين الاتحاد السعودي للسيارات والدرّاجات النارية، برئاسة صاحب السُمو الملكي الأمير خالد بن سُلطان العبداللـه الفيصل، وهيئة تطوير منطقة حائل ووزارَتَي الرياضة والسياحة، وتحت رعايةٍ كريمةٍ من صاحب السُمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سعد آل سعود، أمير حائل، ورئيس اللجنة العُليا لتطوير حائل، وصاحب السُمو الملكي الأمير فيصل بن فهد بن مقرن آل سعود، نائب أمير منطقة حائل.