تعود عجلات المركبات المُشاركة في “رالي حائل تويوتا 2020 الدولي” للدوران لخوض المرحلة الخاصة الأولى ن “باخا حائل 2″، الجولة الختامية – الخامسة – من كأس العالم للراليات الصحراوية القصيرة من الاتحاد الدولي للسيارات “فيا – باخا”، والبداية مع التوغُّل في الصحراء المُمتدة حول بقعاء، صباح يوم الثُلاثاء.
يُمثِّل يوما الراحة بين الجولتين فرصةً مثاليةً لبعض الفرق لإجراء تجارب على مركباتها، في حسن يستغلها آخرون لضبط معايير الإعدادات والتحقق من جهوزية السيارات قُبيل استئناف المُنافسات.
يحتاج السائقان الهولندي بِرنهارد تين برينكي والروسي فلاديمير فاسيلييف إلى أن يكونا على أتمِّ الجُهوزية وأعلى مُستويات الاستعداد لصدِّ الهجمات المُفاجأة المُتأخرة المُتمثلة بالسائق القطري ناصر بن صالح العطية، حيث دخل الأخير على خطّ المُنافسة على لقب فئة السائقين، لقد تم تحديد الخطط لخوض المُنافسات، وأدخل مُهندسو سيارة تين برينكي تعديلات جذريةٍ على نظام التعليق في سيارته تويوتا “هايلوكس”.
أوضحَ الملّاح البلجيكي توم كولسول، الذي يجلس في المقعد الساخن مع تين برينكي، ما يقوم به الفريق قائلًا: “علينا القيام بشيءٍ ما. لم تكُن السيارة على ما يُرام، شاهدنا بعض المقاطع المرئية من باخا حائل الأول ورأينا أنها لا تسير بالشكل المأمول، لذا أدخل الفريق تعديلات كبيرة على نظام التعليق”. تتضمَّن الخطة إجراء اختبارٍ قصير اليوم (الاثنين).
وفي سياقٍ ذي صِلة، أمضى السائقون ومُساعدوهم المدعومون من شركة “ريد بُل”، وهم العطية وملّاحه الفِرنسي ماتيو بوميل والإسبانيان كارلوس ساينز وملّاحه لوكاس كروس والفِرنسيان ستيفان بيترهانسيل وملّاحه إدوار بولانجيه، بضع ساعاتٍ مرحةٍ من التثوير الترويجي للشركة النمساوية العالمية الراعية لمُشاركاتهم، وذلك مع الطيّار فريد نورث الخبير في قيادة مروحية التصوير السينمائي.
تولى هذا الطيّار المُتمرِّس في التحليق مسؤولية التصوير الجوي، حيث صوَّر دقائق طويلة من المقاطع المرئية للبث التلفزي والصور في “باخا حائل 1″، إذ يُشتهر عنه اتِّباعه أساليب طيران على ارتفاعٍ مُنخفض ما يُمكن فِرَق التصوير في الطائرة الحُصول على لقطات قريبة وزوايا تصوير مثالية خلال المُنافسات.
شاركَ نورث في تصوير الكثير من الأفلام التي لاقت شعبيةً كبيرةً، كما سجَّل في العام 2002 رقمًا قياسيًا جديدًا على مُستوى العالم لأعلى ارتفاع في مروحية بلغَ 12.954 مترًا فوق سطح البحر في جنوب إفريقيا.
عودةً للمنافسات؛ سيُشارك السائق السويدي ماتياس إكستروم، الفائز ثلاث مرّات بسباق الأبطال والبطل السابق لبُطولة ألمانيا للسيارات السياحية “دي تي أم” مرَّتين، للمرة الأولى في الراليات الصحراوية في فئة “تي 3” الخاصة بالمركبات الصحراوية الخفيفةالنموذجية في “باخا حائل 2″، وسيقود إحدى مركبتَي “ياماها” طراز “واي أكس زد 1000” من تطوير فريق “أكس رايد” الألماني.
وقال السويدي: “إنها زيارتي الأولى للمملكة العربية السعودية، ومُشاركتي الأولى في فئة المركبات الصحراوية (تي 3)، مسرورٌ للغاية لوجودي مع فريق (أكس رايد) وسياقة مركبة ياماها، يُشكل رالي حائل الدولي فرصةً لي للتحضير للتحدِّي الكبير، رالي داكار، كما إنها المرة الأولى التي تُشارك فيها مركبات ياماها في الراليات، لذا سأجرِّب أنا والسيارة الصحراء للمرة الأولى”.
وقال مُدير فريق “أكس رايد” سفين كوانت: “إنه مشروعٌ جديد بالنسبة لنا، مُوجَّهٌ للسائقين المُبتدئين والهُواة – المُحترفين الذي يودُّون المُشاركة في رالي داكار وفي المُنافسات الأخرى مُستقبلًا. سنُشرِك هذه المركبات هنا للمرة الأولى، لم نُجري عليها اختبارات ولا أي شيء. لذا ستكون هذه الجولة اختبارًا بالمقام الأول، وسنرى ما الذي علينا مُعالجته حتى موعد رالي داكار. نأمل أن لا نُواجه مشاكل كثيرة، إنها من فئة المركبات الصحراوية الخفيفة مقبولة التكاليف، ونأمل أن يسير كل شيءٍ على ما يُرام، عندها قد نُوفرها للراغبين في الصيف المُقبل، حيث ستتمكن من شراء واحدة من أجل خوض الراليات الصحراوية”.
في فئة الرالي الوطني، يأمل السائق السعودي المشنا الشمَّري تكرار إنجازه في “باخا حائل 1” والفوز مُجددًا بلقب هذه الفئة، حيث يُشارك في سيارة نيسّان “بيك أب”، لكن ذلك لا يعني بأن فوزه مضمون، مع عدد كبير من المُنافسين و “ترسانة” مُتنوعة من السيارات حسَنة التحضير من سائِقين يعرفون خفايا هذه الصحراء كباطن كفّ أيديهم.
يتطلَّع الدرّاجان السعوديان رياض الشمَّري وعبدالمجيد الخُليفي مُواصلة التنافس الندِّي بينهما على لقب فئة الدرّاجات النارية رُباعية العجلات “كوادز”.
يُقام رالي حائل تويوتا الدولي 2020 بتنظيمٍ وتعاونٍ بين الاتحاد السعودي للسيارات والدرّاجات النارية، برئاسة صاحب السُمو الملكي الأمير خالد بن سُلطان العبداللـه الفيصل، وهيئة تطوير منطقة حائل ووزارَتَي الرياضة والسياحة، وتحت رعايةٍ كريمةٍ من صاحب السُمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سعد آل سعود، أمير حائل، ورئيس اللجنة العُليا لتطوير حائل، وصاحب السُمو الملكي الأمير فيصل بن فهد بن مقرن آل سعود، نائب أمير منطقة حائل.
الثُلاثاء:
سينطلق المُنافسون صباحًا لخوض مرحلةٍ خاصة طولها 311.57 كيلومتر، شمالي – شرق حائل، ضمن مسارٍ عبر صحراء النفود الكبير وينتهي قُرب بلدة بقعاء، وهي أحد المحافظات الأقل سُكَّانًا ضمن إمارة حائل.
ستنطلق أولى السيارات في التصنيف الدولي بدءًا من الساعة 09:07 صباحًا، في حين سينطلق المُشاركون في فئتي الدرّاجات ثُنائية ورُباعية العجلات بعد شروق الشمس، وستكون البداية مع الدرّاج الفِرنسي أدريان فان بيفِرِن، الذي يُريد تحقيق الفوز الثاني على التوالي في هذا الرالي على درّاجة ياماها “دبليو آر أف 450” مصنعية.
وسيكون هنالك مرحلة وصل طولها 99.10 كيلومتر قبل انطلاق المرحلة الخاصة، وأخرى طولها 97.08 كيلومتر بعد انتهائها باتجاه موقف الصيانة.