برزت الحاجة إلى التعقيم والنظافة الصحية في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد، حيث تؤدي شركة أودي الشرق الأوسط دوراً مهماً في رفع مستوى الوعي بأهمية غسل الأيدي من خلال الشراكة مع مؤسسة “ستي” الاجتماعية والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من أجل الحفاظ على سلامة اللاجئين الذين تضرروا بشدة من تفشي فيروس كورونا المستجد.
وطلبت الشركة من مؤسسة عمل المرأة الأردنية التي توفر فرص عمل للاجئات توفير ثلاثة آلاف قطعة من الصابون المصنوع يدوياً من أجل تقديمها كهدية من الشركة للعملاء في شهر رمضان المبارك.
ويتم التبرع بنسبة من تكلفة الصابون المصنوع يدوياً الذي تنتجه النساء العاملات في مؤسسة “ستي” إلى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وذلك لتمويل مشاريع الحفاظ على الأرواح بما فيها توفير المياه والرعاية الصحية ومواد التنظيف في جميع أنحاء العالم.
قال كارستن بيندر المدير التنفيذي لشركة أودي الشرق الأوسط: “أبهرني مستوى المهارة والصبر اللذين تتمتع بهما النساء العاملات في مؤسسة “ستي” أثناء إنتاج كل قطعة من الصابون المصنوع بحرفية عالية”.
وأضاف قائلاً: “في ظل التحديات التي نواجهها بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، نلتزم بتلبية متطلبات المجتمعات التي نعمل فيها. ونأمل من خلال دعمنا لمشاريع الأعمال النسائية في منطقتنا بأن نسهم في تنمية قدرات النساء العاملات بالإضافة إلى تلبية احتياجات اللاجئين الذين ترعاهم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في جميع أنحاء العالم”.
يذكر أن اسم المؤسسة “ستي” يعني “الجدّة” باللغة العربية. وتقدم مؤسسة “ستي” الاجتماعية التي تعتمد على نفسها الدعم للنساء في مخيم جرش وتدعم كذلك برامج تأهيل النساء والفتيات.
وتهدف المؤسسة إلى توفير التعليم وتنمية القدرات ودعم البرامج التي من شأنها تعزيز استقلالية وحرية اللاجئات الفلسطينيات ومجتمعاتهن. وتسهم أرباح مبيعات الصابون المصنوع يدوياً في تمويل دورات الكمبيوتر واللغة الإنكليزية وتوفير المنح الدراسية لموظفي المؤسسة.
وتسعى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى تنويع مصادر تمويلها في ظل تفشي الوباء وتوفير متطلبات السلامة والحلول المبتكرة لجمع التبرعات الانسانية وإيصالها لمن يحتاج.
وتدعم المفوضية مخيمات اللاجئين في أكثر من 96 دولة من الدول التي أبلغت عن تفشي الوباء في مخيمات اللجوء التي تستضيفها وأكثر من 71 مليون نازح. كما تسعى المفوضية أيضاً إلى جمع 255 مليون دولار أمريكي لمساعدة البلدان التي تستضيف أعداداً كبيرة من اللاجئين في مكافحة فيروس كورونا المستجد.
وقال المفوض السامي: “يجب التحلي بأعلى درجات الانسانية من أجل مواجهة الأزمات الكبرى. لقد حان وقت العمل للحد من تفشي الوباء، حيث يسهم هذا الدعم في الحفاظ على حياة الناس وإنقاذ الأرواح”.