فاز محرك أودي سعة 2 لتر الذي يعمل بتقنية الحقن المباشر والشحن التوربيني TSFI بجائزة “المحرك العالمي لهذا العام” ضمن فئة المحركات التي تولد ما بين 150 و250 حصان.
وكانت لجنة تحكيمٍ دولية مؤلفة من 70 صحفي متخصص في مجال السيارات قد أعلنت فوز محرك البنزين رُباعيّ الأسطوانات ضمن فئته. وجرى حفل تسليم الجائزة كجزء من “معرض المحركات + معرض تكنولوجيا المحركات 2019” الذي استضافه معرض ومركز التجارة “ميسي شتوتغارت”.
ووصفت لجنة تحكيم الجائزة هذا المحرك رباعيّ الأسطوانات بأنه “المحرك الأكثر مرونةً وتنوعاً من بين المحركات التي طُورت حتى الآن، فهو – باختصار – يلبي كل حاجة”.
وأضاف هانز يواكيم روثينبيلر، عضو مجلس إدارة أودي أيه جي للتطوير الفنّي، على هذا الوصف قائلاً: “سعداء جداً بتلقي هذه الجائزة، لأنها تؤكد على تنوّع استخدامات محرك أودي سعة 2 لتر الذي يعمل بتقنية الحقن المباشر والشحن التوربيني TFSI”.
وافتخر السيد روثينبيلر على وجه الخصوص بقصة النجاح التي حققتها تقنية الحقن المباشر والشحن التوربيني TFSI. واستذكر رئيس قسم التطوير الفني في أودي الأعوام الماضية قائلاً: “طرحنا أول محرك يعمل بتقنية الحقن المباشر والشحن التوربيني TFSI في السوق في عام 2004، ومنذ ذلك الحين حققنا الفوز على مستوى الفئة بفضل هذه التقنية، وحصدنا الجوائز عاماً بعد آخر”.
وكانت أودي قد فازت، بين العامين 2005 و2009 بالجائزة عن فئة اللترين من خلال محركها سعة 2 لتر الذي يعمل بتقنية الحقن المباشر والشحن التوربيني TFSI.
كما فازت الشركة، بين العامين 2010 و2018، ضمن الفئة الأكبر بفضل محركها سعة 2.5 لتر الذي يعمل أيضاً بتقنية الحقن المباشر والشحن التوربيني TFSI.
وبعد التحوّل من فئات المحركات التي تعمل بمبدأ الإزاحة إلى الفئات التي تعتمد مبدأ القدرة الحصانية في عام 2019، عاد محرك أودي رباعيّ الأسطوانات سعة 2 ليتر ليتبوأ مكانه على منصة الفوز بهذه الجائزة.
يشير الاختصار TFSI إلى عبارة (turbocharging and direct injection) أي الشحن التوربيني والحقن المباشر؛ حيث كانت أودي أول شركات صناعة السيارات في العالم تنتج هذه المجموعة من المحركات بكمياتٍ كبيرة في عام 2004.
ثم بدأت أودي بعد ذلك باستراتيجية التقليص، أي التحوّل من مبدأ الإزاحة إلى مبدأ الشحن، مع إطلاق أول محرك سعة 2 لتر يعمل بتقنية الحقن المباشر والشحن التوربيني TFSI وهو محرك سيارة أودي A3 سبورت باك. ثم أعقب ذلك طرح جيل جديد من المحركات في العام 2007.
ويعتبر “المحرك العالمي لهذا العام” مثالياً للتركيب الطولي في طرازات أودي الأكبر حجماً وكذلك مناسب للتركيب الجانبي، بما في ذلك الطرازات الأخرى ضمن مجموعة أودي مثل فولكس واجن وسكودا وسيات.
كما دأبت الشركة الصانعة على إدخال حلول جديدة على المجموعة التقنية للمحرك عاماً بعد آخر. ففي نسخته الأخيرة، اشتمل محرك الأسطوانات الأربعة تقنية خاصة ابتكرتها أودي لزيادة الكفاءة؛ وهي تقنية تتعلق بعملية الاحتراق وتُعرف باسم “B-cycle”، حيث صممت خصيصاً للتحميل الجزئي الذي بات يعتبر وضع التشغيل السائد في المحرك.
وبفضل أسلوب العمل المعتدل الذي يتميز به محرك أودي 2 لتر والذي يعتمد تقنية الحقن المباشر والشحن التوربيني، فإنه يحقق الكفاءة التي تتمتع بها محركات الإزاحة الصغيرة، وفي الوقت نفسه يوفّر ديناميكية المحركات الكبيرة بأسلوبٍ رياضيّ.
يُشار إلى أن محرك الحقن المباشر والشحن التوربيني أصبح معتمداً الآن في العديد من طرازات أودي في عشرة خطوط إنتاج، ويمتد نطاق قوته لما يصل إلى 180 كيلوواط (245 حصان).
وتتواصل قصة نجاح هذا المحرك؛ ففي معرض جنيف الدولي للسيارات 2019، عرضت أودي سيارتها Q5 كبديلٍ هجين متعدد المكونات*، حيث يتآزر محرك البنزين سعة 2 لتر الذي يعمل بتقنية TFSI مع محرك كهربائي قوي.
كما يُستخدم محرك الأسطوانات الأربعة أيضاً في طرازات g-tron في فئة الحجم المتوسط. وتعتمد هذه المحركات على الغاز الطبيعي أو أودي e-gas، وهو نوع من الوقود الذي تنتج منه أودي كمياتٍ كبيرة عبر عملية مستدامة في الإنتاج.