ينظم النادي اللبناني للسيارات والسياحة (ATCL) رالي لبنان الدولي الأربعين في 25 و26 و27 آب الجاري . ويندرج السباق في اطار الجولة الرابعة من بطولة الشرق الأوسط للراليات للعام الجاري. تبلغ المسافة الاجمالية للرالي 672.75 كلم منها 206.30 كلم مراحل خاصة للسرعة وعددها 11 من ضمنها مرحلة استعراضية على حلبة RPM في المتين على غرار العام الفائت. وسيعقد النادي المنظم مؤتمراً صحافياً عند الساعة الثانية عشرة والنصف من ظهر الخميس 17 آب الجاري في مقر النادي بالكسليك للاعلان رسمياً عن الرالي .
وللوقوف على تاريخ سباقات السيارات في لبنان، لا بدّ من القاء الضوء على المراحل التي قطعها النادي للوصول برالي لبنان إلى أعلى المراتب والمستويات .
ولقد ارتبط اسم النادي اللبناني للسيارات والسياحة برياضة سباقات السيارات وهو الممثل الرسمي الوحيد للاتحاد الدولي للسيارات “الفيا” الـFIA في لبنان. وشهد العام 1952 تنظيم أول رالي في لبنان تحت اسم رالي لبنان وسوريا. وبعد ثلاث سنوات، نظّم النادي اللبناني للسيارات والسياحة رالي “دورة لبنان” وبلغ طوله 647 كلم أتبعه برالي مماثل بعد أربع سنوات.
وفي العام 1968، نظّم النادي رالي الجبل وبلغت مسافته الاجمالية ألف وماية كلم وأصبح هذا الرالي محطة سنوية يستقطب سائقين من شتى أنحاء العالم مثل الايطالي ساندرو موناري الذي أحرز كأس الاتحاد الدولي لرياضة السيارات في العام 1977. وسنة بعد سنة، أصبح رالي الجبل محطة بارزة كأبرز رالي يُقام في لبنان وفي المنطقة حتى العام 1992.
وفي تطوّر لافت، دخل رالي الجبل الثالث عشر روزنامة بطولة الشرق الأوسط للراليات. ومنذ العام 1993، أصبحت التسمية الجديدة رالي لبنان الدولي وباكورة المشاركين السائقين الفرنسيين جان رانيوتي وآلان أوراي. والبارز أن السائق الفنلندي الشهير طومي ماكينن قاد سيارة خلال المرحلة الخاصة الاستعراضية. وفي العام 1995، شارك بطل أوروبا للراليات لعام 1993 الفرنسي بيار سيزار باروني. وفي العام 1998، شارك النروجي بيتر سولبرغ بطل العالم السابق واحتل المركز الثاني واستمرّت المشاركة العربية والدولية كالاماراتي محمد بن سليم، والسعودي عبدالله باخشب والقطري سعيد الهاجري ومواطنه ناصر صالح العطيّه والفرنسي ايف لوبيه والايطالي بييرو لياتي والاماراتيين عبدالله وخالد القاسمي وسهيل آل مكتوم إلى جانب السائقين اللبنانيين البارزين وعلى رأسهم روجيه فغالي، جان بيار نصرالله،سمير غانم،نبيل كرم، موريس صحناوي المعروف باغيرا،عبدو فغالي وميشال صالح وضومط بو ضومط وغيرهم.
ويتوقع الكثيرون ان تكون المنافسة كبيرة بين السائقين الللبنانين الذين يستأثرون باللقب منذ سنوات طويلة والسائقين االعرب الذين يهدفون الى تجريد اللبنانيين من اللقب.