أعلنت أستون مارتن الانتهاء من تصميم سيارة الكروس أوفر كوبيه الجديدة لديها دي بي اكس مما يعني الانتقال الى مرحلة التصنيع أو التحويل الى حقيقة ملموسة.
هذه السيارة القادمة تستوحي العديد من مكوناتها من سيارة دي بي اكس الاختبارية وستكون بحسب أخر التقارير الواردة فريدة من نوعها من ناحية الشكل والتصميم والأداء.
سيتم اصدار هذه السيارة في عام 2019 أو عام 2020 ومن المرجح ان يكون اسمها “أستون مارتن فاريكاي Varekai “، حيث أفادت مجلة أوتوكار ان أستون مارتن قامت بحجز هذا الاسم في ملف الحقوق الحصرية.
يأتي اسم فاريكاي تماشيا مع طريقة أستون مارتن في استخدام الأسماء التي تبدأ بالحرف “في V” لمعظم طرازاتها باستثناء سلسلة دي بي. يذكر ان اسم فاريكاي هو اسم لأشهر عروض السيرك Cirque du Soleil.
الفارق كبير الأساسي بين دي بي اكس الاختبارية وفاريكاي القادمة هو ان الكروس أوفر القادمة تأتي مزودة بأربعة أبواب وليس اثنان.
وستكون كما شقيقتها الهايبر كار فالكيري مزودة على الأرجح بكاميرات جانبية بدلا عن المرايا التقليدية.
وكانت شركة استون مارتن في السابق قد قدمت الصورة المرسومة والأولية لسيارة الكروس اوفر الجديدة ، ومن خلال هذه الصورة تبدو سيارة ال “اس يو في” أو الكروس اوفر الجديدة من أستون مارتن مشابهة كثيرا لسيارة دي بي اكس التي اصدرتها الشركة عام 2015 كسيارة اختبارية.
ولم يعرف اذا ما كانت أستون مارتن ستصنع منصة دي بي اكس الخاصة أو انها ستعتمد على احدى منصات شريكتها مرسيدس بنز علما انها استخدمت فيما مضى منصة مرسيدس بنز جي ال لتقديم سيارة لاجوندا اس يو في الاختبارية عام 2009.
من الناحية الميكانيكية يبدو ان أستون مارتن ستستعين أيضا بشريكتها الالمانية اذ انه من المرجح ان يكون المحرك مطوّر لدى مرسيدس اي ام جي وسيأتي بسعة 4.0 ليتر مؤلفا من 8 اسطوانات بشكل “في” مع احتمال اطلاق نسخة هجينة تعمل على محركين بنزيني وكهربائي.
وتظهر “استون مارتن فاريكاي ” الخاصة بالانتاج مزودة بسقف أطول وأكثر تسطحا من النسخة الاختبارية التي هي أشبه بسيارة سوبركار ولكن مرتفعة على شكل كروس اوفر.
بقيت أستون مارتن الى الان خارج دائرة الشركات الكبرى التي تصنع السيارات الرياضية المتعددة الاستعمالات الفاخرة (اس يو في و اس أي في) ، على الرغم من أنها كانت من أولى الشركات التي طرحت سيارة اختبارية في هذا المجال والتي كانت “لاجوندا اس يو في” خلال عام 2009.
ولكن عدم وجود الأرضية المناسبة والوضع المالي العالمي المنتكس أجبرا أستون مارتن الشركة البريطانية العريقة على التخلي عن هذا المشروع.
“أستون مارتن دي بي اكس” الاختبارية تجمع بين السيارات السوبر رياضية التي تتميز بها الشركة وبين سيارات ال “اس يو في” حيث ان الخطوط العامة توحي بسيارة سوبر سبور ولكنها أكثر ارتفاعا وببعض ملامح الضخامة التي تمتاز بها السيارات المتعددة الاستعمالات.
وطبعا بنظام الدفع بالعجلات الأربعة. مما يمكن السائق من قيادة سيارة رياضية بامتياز على طرقات ليست بأفضل حالة وهذا ما يجعل أستون مارتن تصل الى أسواق جديدة لم تستطع فرض نفسها فيها بقوة من قبل.
يذكر أيضا ان “أستون مارتن دي بي أكس” الاختبارية لا تملك أبدا أي محرك ميكانيكي في الأمام انما محرك كهربائيا موصولا على العجلات الخلفية يعمل ببطارية هائلة من الليثيوم، والأهم من هذا استعمال نظام الشحن الذاتي “كيرز” المستعمل في سيارات الفورمولا 1 حاليا.
بالاضافة الى نظام قيادة وتوجيه يعمل كاملا أيضا بالكهرباء. أما المكابح فمصنوعة من الكربون سيراميك المقوى والمصابيح الأمامية من نوعية “ليد” من ألجيل الجديد. وتم استبدال المرايا الجانبية بشاشات عرض تعمل بكاميرات خلفية.
داخل المقصورة الحديثة جدا والأنيقة هناك استعمال مكثف للمواد خفيفة الوزن والقوية مثل الالومينيوم المقوى والكربون فايبر ومادة الكنترا الراقية.
والى الأن لم تؤكد أستون مارتن ان كانت سنتنج هذه السيارة الرائعة والقفزة النوعية في صناعة السيارات. ولكن مما يوحي من ردات الفعل تجاهها انها ستحقق النجاحات الساحقة اذا ما توجهت نحو خط الانتاج.