عقب فترة الاختبارات الناجحة التي استكملتها السيارة على عدد من مسارات الاختبارات، تستهل سيارة أستون مارتن فالكيري مرحلة الاختبارات على الطرقات السريعة العامة.
وتجول السيارة، التي يقودها كريس جودوين، سائق الاختبارات المخضرم لدى شركة أستون مارتن، الطرقات بالقرب من سيلفرستون في نورثهامبتونشاير بالمملكة المتحدة، يعتزم فريق مهندسي أستون مارتن وريد بول أدفانسد تكنولوجيز إطلاق سلسلة من الاختبارات الفعلية بالتزامن مع قُرب انطلاق أولى عمليات التسليم إلى العملاء في النصف الثاني من عام 2020.
وسابقاً تولى كل من نجمي سباقات الفورمولا 1 سائقي فريق ريدبول (ماكس فيرشتابن وأليكس ألبون) قيادة النموذج التجريبي الأول ’أستون مارتن فالكيري في بي 1‘، والذي تم إطلاقه رسمياً لأول مرة في سباق الجائزة الكبرى البريطاني العام الماضي.
هذا الأمر يشير إلى خطوة جديدة في برنامج تطوير هيكل السيارة، وذلك بعد أن تم تجربة النموذجين الثاني والثالث ’أستون مارتن فالكيري في بي 2‘ و’أستون مارتن فالكيري في بي 3‘ على حلبة سيلفرستون البريطانية ذاتها على يد خبير تجارب الأداء العالي للعلامة كريس جودوين وسائقي فريق ’أستون مارتن ريسنغ‘ في بطولة العالم للتحمل دارين تيرنر وأليكس لين.
وسيتم تصميم 8 سيارات من النماذج التجريبية، وسيجري التحقق من كل نموذج وفق برامج اختبار مكثفة ومصممة لتطوير مزايا معينة تسهم في الوصول لأسرع أداء في العالم لسيارة هجينة والتحقق من النتيجة. وتركز هذه البرامج على دعم عمليات التسليم الأولى للعملاء بدءاً من النصف الثاني من عام 2020.
وتشتمل مجموعة نقل الحركة لسيارة أستون مارتن فالكيري على محرك 12 أسطوانة V12 بزاوية 65 درجة وبسعة 6.5 ليتر وذي سحب طبيعي، والذي تم تطويره بالتعاون مع شركة ’كوسورث‘.
ويحاكي المحرك الجديد في تصميمه محركات سيارات فورمولا 1 فائقة السرعة من تسعينيات القرن الماضي، ولكن مع تحسينات قائمة على خبراتٍ تزيد عن عقدين من التطوير في مجال التصميم ومواد التصنيع والخبرة في الصناعة، ويرسي معاييراً استثنائية جديدة لتقديم أرقى مستويات الأداء من حيث سرعات دوران المحرك والوزن.
ويمكن للمحرك الجديد أن يواصل زيادة عزمه ليصل إلى حده الأعظمي البالغ 11,100 دورة في الدقيقة بفضل قدرته البالغة ذروتها 1000 حصان (أو 153.8 حصان لكل 1 ليتر) عند 10,500 دورة بالدقيقة؛ وهي أرقام غير مسبوقة بالنسبة لمحركات السحب الطبيعي والتي تلتزم بمعدلات الانبعاثات، بينما يبلغ الحد الأعظمي لعزم المحرك 740 نيوتن متر عند 7 آلاف دورة بالدقيقة.
وبالنظر إلى مجموعة نقل الحركة في سيارة أستون مارتن فالكيري على سبيل المثال، يعد كل من محرك V12 وعلبة التروس من المكونات الرئيسية للسيارة، حيث توفر الأخيرة نقاط تعليق خلفية، كما تساعد على توفير صلابة هيكلية أكبر، فضلاً عن إلغاء وزن الهيكل السفلي الخلفي.
وتدمج مجموعة بطاريات السيارة جميع الأنظمة الفرعية ذات الصلة، كما تؤدي دور الأداة التي تحمل جميع الأنظمة الإلكترونية للسيارة. بينما يقوم المحرك الكهربائي بدعم الأداء الميكانيكي لعلبة التروس، إلى جانب أداء وظائف تعزيز الطاقة ونظام استعادة الطاقة الحركية.
وبذلك تجسد سيارة أستون مارتن فالكيري في جميع جوانبها أرقى التصاميم الهندسية الذكية.
ومن خلال استخدام نظام KERS الخاص بالمحركات الهجينة والذي يماثل النظام المستخدم في سيارات فورمولا 1، فقد تم تطوير نظام المحرك الهجين لسيارة أستون مارتن فالكيري من قبل اثنين من الشركاء التقنيين وهما شركة ’إنتيجرال باورترين‘، التي قدّمت المحرك الكهربائي المتطور؛ وشركة ’ريماك‘ التي وفرت منظومة البطارية الهجينة خفيفة الوزن.
ونتيجة لذلك، يوفر نظام الحركة الهجين قدرة إضافية تبلغ 160 حصان وعزم دوران قدره 280 نيوتن متر، ليصل إنتاج الطاقة القصوى في سيارة أستون مارتن فالكيري إلى 1,160 حصان وعزم الدوران إلى 10,500 دورة في الدقيقة. وبالمثل، ومن خلال استخدام القدرة الكاملة للنظام الهجين، فإن عزم الدوران الأقصى للسيارة يصل إلى 900 نيوتن متر ليوفر 6,000 دورة بالدقيقة.
جدير بالذكر أن إنتاج ’فالكيري‘ سيكون محصوراً بـ 150 نسخة تم بيعها بالكامل، وسيتم البدء بتسليم السيارات في الربع الأخير من العام الجاري.