تحتفل ’أستون مارتن‘ بالذكرى السنوية السبعين لأولى مشاركتها في مضمار ’حلبة غودوود لسباق السيارات‘، والذكرى السنوية الستين لفوزها في بطولة العالم للسيارات الرياضية عام 1959، والذي يمثل واحدة من أروع اللحظات في تاريخ الرياضات الميكانيكية، وذلك باستضافة مهرجان ’غودوود ريفايفال‘. يحتفي المهرجان بالمناسبتين ويسلط الضوء على أحدث إبداعات العلامة الهندسية، سيارة ’فالكيري‘، وعلاقتها الراسخة مع دار التصميم الإيطالية ’زاغاتو‘.
وقفت ’أستون مارتن‘ عام 1959، وبعد فوزها باثنين مقابل واحد في حلبة ’لو مانز‘، على بعد نقطتين فقط من ’فيراري‘ في بطولة العالم للسيارات الرياضية، فجاء السباق فوق حلبة ’غودوود‘ مسك الختام لهذه السلسلة التي شهدت تألق سيارة ’دي بي آر 1‘ من ’أستون مارتن‘ العام السابق.
وجمع فريق العمل ثلاثة من هذه السيارات كي تتنافس على الكأس السياحي في ’غودوود‘، دون أن يتوقع أي كان الكارثة وشيكة الحدوث، فقد اشتعلت النيران في السيارة التي قادها كل من روي سالفادوري وستيرلنج موس بالشراكة، وذلك كنتيجة لتسرب الوقود إلى العادم الحار ليلتهم اللهب الناجم عن احتراق 50 جالون من الوقود النفطي السيارة، في مشهد بدا كما لو أنه النهاية المأساوية لحلم الفوز والمجد.
وما كان من موس إلا أن فاجأ الجميع بعزيمته القوية، حيث دخل قمرة قيادة سيارة ’دي بي آر 1‘ الأخرى التي كان يقودها كل من جاك فيرمان وكارول شيلبي، بينما قام جراهام وايتهيد، الذي دخل السباق بشكل مستقل، باستدعاء زميله هنري تايلور، ليمنح فريق الصيانة الوقت الكافي للعمل على السيارة.
ونجح ستيرلينج موس في إيصال السيارة إلى طليعة السباق في غضون نصف ساعة على استلامه عجلة القيادة، وبقي على هذا المنوال حتى نهاية السباق. وبعد مضي 6 ساعات، كان قد بقي لموس وزملائه دورة واحدة كي يلحقوا بسيارة ’718 آر إس كيه‘ من ’بورشه‘، ليكون الفوز من نصيبهم في حدث تاريخي مذهل ستعيد ’أستون مارتن‘ تمثيل مشهده هذا العام في إطار مهرجان ’غودوود ريفايفال‘، ولكن دون إضرام النيران.
وما زالت ’أستون مارتن‘ حتى اليوم تتحلى بروح الابتكار ذاتها، والتي تعتزم الحفاظ عليها فيما تمضي قدماً نحو المستقبل، مع تسليط الضوء عليها في إطار فعاليات المهرجان؛ إذ تستعرض سيارة ’فالكيري‘ في حالة السكون كجزء من معرض “أفضل ما أنتجت بريطانيا” (Best of British) في منطقة إيرلز كورت، وذلك بعد أن عرضت السيارة (التي تعتبر السيارة الأقوى عالمياً ضمن فئة سيارات الطرقات المعبدة) في حالتها الحركية للمرة الأولى خلال سباق الجائزة الكبرى البريطاني. وستكون هذه فرصة نادرة لمشاهدة إحدى أروع ثمار العبقرية البريطانية عن كثب، والتي من المتوقع لها أن ترسي معايير جديدة كلياً في عالم السيارات الخارقة بقدرتها البالغة 1160 حصان بخاري.
وإلى جانب ’غودوود‘، ستشهد الفعالية احتفالاً بمرور 100 عام على انطلاق استوديو ’زاغاتو‘؛ إذ أعلنت ’أستون مارتن‘ في 2019 عن تعاونها الثاني عشر مع العلامة الإيطالية، ليحتفل الطرفان بشراكتهما الراسخة على مدى نحو ستة عقود من الزمان.
وبهذه المناسبة سيتم إطلاق تشكيلة ’دي بي زد سينتيناري‘ التي تضم 19 زوجاً من السيارات، بما يشمل ’دي بي 4 جي تي زاغاتو كونتينيويشن‘ التي ستكون متوفرة للشراء عما قريب، وسيارة ’دي بي إس جي تي زاغاتو‘ التي سيبدأ إنتاجها أواخر 2020.
وفي إطار الاحتفالات بهذه الشراكة الراسخة، ستنطلق ’دي بي 4 جي تي زاغاتو كونتينيويشن‘ على حلبة إيرلز كورت جنباً إلى جنب مع أحدث نتاجات ’أستون مارتن‘ مثل ’دي بي إس سوبرليغيرا فولانتي‘، وسيارة ’فانتاج‘ ذات المقعدين، إلى جانب سيارة ’دي بي 11‘ القادرة على قطع مسافات طويلة بسرعات عالية.
كما ستتضمن الفعالية استعراضاً من قبل ’فوتونز‘، الشركة التي تنتج العلامات البصرية لصالح ’أستون مارتن‘، تلقي فيه الضوء على كيفية تحويل صفيحة معدنية واحدة إلى الأجنحة الشهيرة المطلية بالمينا والكروم، والتي لطالما أسرت ألباب عشاق السيارات حول العالم.
وفي سياق تعليقه على مهرجان ’غودوود ريفايفال‘، قال آندي بالمر، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة ’أستون مارتن‘: “يمتاز المهرجان بأجوائه الاستثنائية التي تليق بعلامة فاخرة عريقة مثل ’أستون مارتن‘. ونحن في غاية الفخر بمسيرتنا الغنية التي انطلقت قبل 106 سنوات، لنحتفل هذا العام بثلاث مناسبات في آن معاً، ألا وهي سباقنا الأول فوق حلبة ’غودوود‘، وفوزنا التاريخي في بطولة العالم للسيارات الرياضية، والذكرى السنوية المئوية على تأسيس استوديو ’زاغاتو‘”.
.