عاند الحظّ السائق العُماني الشاب الفيصل الزُبير خلال السباق الأوّل من الجولة الثانية من بطولة بورشه كاريرا كاب الألمانية على حلبة ريد بُل رينغ، فيما بدأ مواطنه خالد الوهيبي مشاركته الأوروبية الأولى بتحقيقه للمركز 14.
قرّر الزُبير ونظراً لفترة الاستراحة في بطولة بورشه سوبر كاب العالمية التي يُشارك بها بشكلٍ أساسي خوض غمار الجولة الثانية من البطولة الألمانية على الحلبة النمساوية من أجل اكتساب المزيد من المعرفة وجمع البيانات والمعلومات الضرورية في مسيرته وتحضيراً للجولة القادمة من البطولة العالمية التي ستستضيفها في وقت لاحق من هذا الشهر حلبة ريد بُل رينغ النمساوية.
وعلى الرغم من أنّ الوهيبي يشارك على حلبة أوروبية للمرّة الأولى في مسيرته إلا أنه تمكّن من إحراز المركز السابع خلال التجارب الحرة بينما تواجد الزبير في المركز العاشر.
ولكن الحصة التأهيلية لم تكن سهلة للثنائي العُماني بسبب الزحام الكبير وعدم القدرة على القيام بلفة سريعة. وانطلق الزُبير من السباق الأول في المركز 16 أمام مواطنه الوهيبي صاحب المركز 19.
وتعليقاً على نتيجته، قال الزُبير: “إنها ليست نتيجة جيدة في الواقع. لقد تأهلت في المركز 16 إذ كان من الصعب للغاية القيام بلفة مثالية بسبب زحام السيارات أمامي. ولكني أملك الوتيرة لتعويض ذلك خلال السباق”.
من جهته قال الوهيبي: “كانت تجربة جديدة بالنسبة لي. هناك الكثير من السيارات في هذه الجولة وهو شيء لم أعهده خلال السباقات في الشرق الأوسط. كان يجب عليّ أن أتأقلم مع ذلك حيث كان من الصعب للغاية القيام بلفة نظيفة”.
وتألف السباق الأول من 17 لفة إذ احتكّت إحدى السيارات بسيارة الزُبير في اللفة الأولى حيث فقد السائق العُماني الثقة داخل سيارته مع مواجهته لمشاكل في مناطق الكبح جراء اختلال توازنها. على الرغم من ذلك استطاع العُمانيان الوصول إلى المركزين 14 والـ 15 على الترتيب مع نهاية اللفة العاشرة.
المعركة كانت حماسية في المقدمة حيث حافظ صاحب قطب الانطلاق الأول توماس بيرنينغ على صدارته بينما خسر لاري فان فوردي مركزه الثاني لصالح مايكل أمرمولر.
ومع بداية اللّفة 11 حاول الزُبير الاستفادة من المعركة المتقاربة بين هانريك سكوغ وماريوس ناكين إذ اختار الجهة الخارجية من المنعطف الأول للقيام بمحاولة التجاوز، ولكن سيارته احتكت بسيارة ناكين ليخرج عن المسار ويفقد مراكز عديدة متراجعاً إلى المركز 23.
وفي أثناء ذلك، تعرّض إيغور واليكو لحادث وانسحب من السباق بعدما كان يحتلّ المركز السابع حيث تقدّم الوهيبي إلى المركز 12 والزُبير للمركز 22 قبل أن ينجح الأخير في التقدّم مركزاً إضافياً للأمام.
ودخلت سيارة الأمان في اللفة 15، أيّ قبل لفتين من النهاية، حيث خسر الوهيبي مركزين ليُنهي السباق في المركز 14 بينما أكمل الزُبير تقدمه ولكن الوقت لم يسعفه للتواجد في مراكز النقاط.
وكان الفوز خلال السباق الأول من نصيب توماس بيرنينغ حيث تقدم على السائق الألماني المخضرم مايكل أمرمولر فيما كان المركز الثالث من نصيب السائق الهولندي لاري فان فوردي.
وعن سباقه الصعب تحدث الزُبير قائلاً: “قام أحدهم بالاحتكاك بي خلال اللّفة الأولى وهو ما أثّر بشكل سلبي على السيارة إذ كان من الصعب التحكم بها بشكل مثالي منذ تلك اللحظة”.
وأضاف: “كنت أعاني في كل لفة عند مناطق الكبح. وما زاد الطين بلّة هو أن سائق آخر قام بصدمي على المنعطف الأول خلال اللّفة 11. لذلك خسرت مركزي وتراجعت كثيراً”.
وأكمل “إن شاء الله سأحاول تعويض هذه النتيجة خلال السباق الثاني”.
من ناحيته، قال الوهيبي: “إنها بداية جيدة في مشاركتي الأوروبية الأولى. لقد بدأت السباق من المركز 18 وتقدمت عدّة مراكز إذ كنت قريباً من العشرة الأوائل. يمكن القول بأني تعلمت الكثير خلال مشاركتي الأولى على هذه الحلبة”.