سبا-فرانكورشان 31/7/2017: حقق السائق اللبناني اليكس ديميرجيان انجازاً جديداً في عالم السيارات باحتلاله المركز الثالث في سباق بلجيكا على حلبة سبا – فرانكورشان الشهيرة، والذي امتد لفترة ٢٤ ساعة.
ويأتي هذا الانجاز ليرسّخ اسم ديميرجيان في سلسلة سباقات “بلانبان” المعروفة، والتي كان قد استهل موسمها بفوز كبير على حلبة مونزا الايطالية.
ويحمل الانجاز في السباق البلجيكي اهمية استثنائية ايضاً لاسباب مختلفة، اولها انه يعدّ احد اصعب سباقات العالم كونه يمتد ليومٍ كامل، وثانيها كونه يختصر عبارة البقاء للافضل حيث يفترض على السائقين الحفاظ على درجة عالية من التركيز، بينما يعمل المهندسون مثل خلية النحل لتأهيل سيارة يمكنها الصمود تحت الضغط الكبير ومتطلبات الحلبة لمدة ٢٤ ساعة.
سيارة فيراري “488 جي تي 3” التي حملت الوان العلمين اللبناني والارميني وشعار “درايف فور لايف”، في خطوة وطنية جديدة من قبل ديميرجيان تجاه البلدين الاحب الى قلبه، كانت قد انطلقت من المركز السابع في فئة “برو أي أم” التي تضم كوكبة من السائقين المحترفين. وطوال ٢٤ ساعة لم يعرف ديميرجيان وفريقه طعم النوم في سباق التحمل، اذ كانت ساعات الليل الاولى صعبة على الفريق بوجود ٦٤ سيارة على الحلبة، لكن مع توالي الحوادث والانسحابات كان عليهم الاقتراب من اصحاب الصدارة.
ورغم تلقي الفريق ٣ عقوبات تمكن ديميرجيان مع الفنلندي طوني فيلاندر تحديداً، من تقليص الفارق قبل ان يكمل المهمة الفرنسي الارميني الاصل نيكولا ميناسيان والايطالي دافيدي ريتزو، فكان التقدم من المركز العاشر الى المركز السادس مع ساعات الصباح الاولى وبعدها الى المركز الثالث عند منتصف النهار.
واستطاع ديميرجيان ورفاقه بفعل الاستراتيجية الناجحة وتبادل القيادة في الساعات الاربع الاخيرة، الصعود الى منصة التتويج وسط فرحة كبيرة للفريق الرسمي لفيراري الذي رأى مهندسوه ان هذا المركز هو بطعم الفوز بالنظر الى صعوبة السباق واهميته في آنٍ معاً.
اما ديميرجيان فقال: “لا يمكنني وصف سعادتي بما حققناه اليوم. الفريق قام بعمل مذهل وزملائي السائقين كانوا على قدر الآمال، وما وصلنا اليه كان ثمرة عمل طويل ومجهود كبير، اذ كان اسبوعاً طويلاً، لكننا كوفئنا بالصعود الى منصة التتويج”.
واضاف: “فعلاً هو شعور رائع عندما حملت العلمين اللبناني والارميني معي الى المنصة، فهدفي كان التذكير بأن هذين الشعبين المترابطين يمكنهما الوصول الى اعلى المراتب في العالم. لقد وجهنا رسالتنا اليوم ونجحنا في الوصول الى مبتغانا، وربما اعطينا درساً للاجيال القادمة بأن من يضع طموحات كبيرة يصل الى اعلى المراتب، وبأن العمل الجماعي اهم بكثير من اي مسعى فردي”.