أعلنت شركة المشروعات التجارية، الموزّع الحصري لسيارات فولفو في الإمارات العربية المتحدة وإحدى شركات مجموعة السيارات في الفطيم، احتفاءها هذا العام بالذكرى السنوية الخمسين لتأسيس فريق أبحاث حوادث السير لدى شركة فولفو.
ويُعرف الفريق في الشركة باسم المحققين الداخليين، حيث يتولى مسؤولية التحقيق في مواقع حوادث السير التي تكون سيارات فولفو طرفاً فيها. ويتميّز أعضاء الفريق بجاهزيتهم على مدار الساعة ويحرصون على تقديم معلومات الدروس المستفادة من حوادث السير الحقيقية تفيد شركة فولفو للسيارات تحسين سياراتها باستمرار.
وفي سياق تعليقه، قال أوسكار ريفولي، مدير عام المشروعات التجارية – فولفو : “لطالما كانت معايير السلامة والأمان على رأس أولوياتنا في فولفو. ونفتخر بفريق أبحاث حوادث السير لدى فولفو. إذ يتيح لنا التزامهم وجهودهم المتواصلة وتحليلاتهم المعمقة، تطوير عروضنا بشكل دائم وتزويد سائقي السيارات في دولة الإمارات بمركبات متميزة من حيث السلامة والإمكانات. وكانت آخر الإحصاءات الصادرة عن وزارة الداخلية قد أشارت إلى أنّ شخصين لقوا مصرعهم وسطياً كُلّ يوم بسبب الحوادث المرورية في الدولة على مدى الأعوام الخمسة الماضية، اما يؤكد أهمية المهام التي يقوم بها الفريق”.
وينطلق الفريق، الذي بدأ نشاطه في هذا المجال منذ عام 1970، إلى مكان وقوع أي حادث سير في مختلف أنحاء مدينة غوتنبرغ بالسويد في أي وقت من اليوم وبأقصى سرعة ممكنة بمجرد إبلاغهم بوقوعه. وحال وصولهم، يبدؤون إجراءات التقصّي والتوثيق لسلسلة الأحداث التي أسفرت عن وقوع الحادث بأدق التفاصيل الممكنة.
وتتضمن هذه الجهود طرح الكثير من الأسئلة، حول مدى قوة التصادم، ومدى سُرعة تدخل أنظمة السلامة النشطة أثناء الحادث، وسلامة الركاب. كما يسجلون أيضاً معلومات تتعلق بحالة الطقس وتوقيت وقوع الحادث وحالة الإشارات الطرقية لدى وقوعه.
ويُواصل الفريق عمله في مكاتب الشركة من خلال طلب نسخ عن تقارير الشرطة المُتاحة للعامة ويتواصل مع السائق لمعاينة السيارة عندما تسنح الفرصة. ومن جهة أخرى، يُحاول الفريق فهم تجربة الحادث من وجهة نظر سائق السيارة، وهي مسألة يُشارك فيها مجموعة من علماء السلوك العاملين لدى مركز فولفو للسيارات للسلامة.
وفي نهاية المطاف، يطلب الفريق من الأشخاص الذين تعرضوا للحادث تقديم نسخ عن سجلاتهم الطبية لتدوين ملاحظات حول الإصابات التي لحقت بهم. ويقوم خبراء الميكانيكا الحيوية لاحقاً بتحليل هذه البيانات بالتعاون مع الأطباء لفهم المسببات الحقيقية لهذه الإصابات.
ويجري تشفير جميع البيانات والمعلومات التي جُمعت وإخفاء هوية أصحابها. كما تشارك الشركة جميع الاستنتاجات التي توصلت إليها التحقيقات مع فرق تطوير المنتجات الخاصة بشركة فولفو، للاستفادة منها أثناء ابتكار الحلول التقنية الجديدة وتطبيقها على سيارات فولفو الجديدة. ويُحدد الفريق أيضاً المسائل التي يتعذّر حلّها بشكل مباشر، ما يسمح لشركة فولفو للسيارات بالحفاظ على موقعها الريادي في مجال تطوير حلول السلامة.
ويُشارك الفريق بشكل مباشر في التحقيق بحوالي 30-50 حادث سير سنوياً، غير أنّ الحوادث تحصل في جميع أنحاء العالم، وقد يصعب عليهم الوصول إلى بعض مواقعها في الوقت المحدد. ويعمل فريق المحققين في تلك الحالات، على دراسة هذه الحوادث لأقصى درجة ممكنة بمساعدة موظفي فولفو وفريق خدمات الطوارئ الأقرب إلى موقع الحادث.
وبالإضافة إلى ذلك، يعتمد الفريق على مصادر معلومات أخرى مثل قواعد البيانات العامة للحوادث من جميع أنحاء العالم، حرصاً على اتخاذ الخطوات الضرورية في هذا الصدد.
ومن جانبها، قالت مالين إيكهولم، رئيسة مركز فولفو للسيارات للسلامة: “لا يعد فريق أبحاث حوادث السير التابع للشركة عن المصدر الوحيد للمعلومات البحثية لخبراء السلامة لدينا، غير أنّه يلعب دوراً محورياً في فهمنا لتفاصيل الحوادث. ولا تزال السيارات عرضةً للحوادث، غير أن تبعات هذه الحوادث باتت أقل خطورة وأصبحت الإصابات الجسيمة أقل مما كانت عليه من قبل”.
وتأسست المشروعات التجارية، إحدى شركات السيارات في الفطيم، في سبعينيات القرن العشرين في دبي، وتُعتبر الموزّع الرسمي الوحيد لسيارات فولفو في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وتضم الشركة فريقاً خبيراً يتمتع بمهارات ومؤهلات عالية لضمان الحصول على تجربة متكاملة عند شراء السيارة. وتُعدّ مجموعة السيارات في الفطيم واحدةً من الأقسام الخمسة التي تضمها مجموعة الفطيم، وتوفر منتجات وخدمات عالية الجودة من شأنها إثراء حياة المستهلكين وتساعدهم على تحقيق تطلعاتهم كل يوم.