فصّل المصمم الشهير أدريان نيوي بتفاصيل جديدة التغييرات التي أدخلت على سيارة الويليامز الخاصة بأيرتون سينا والتي تحطمت في ذاك الحادث المميت خلال سباق سان مارينو للجائزة الكبرى عام 1994، وذكر لماذا يشعر بأنه “مذنب” بخصوص وفاته.
وكان نيوي، الذي كان كبير مصممي ويليامز والذي صمم سيارة “أف دبليو 16″، قد أعطى وجهة نظره بشأن الحادث من قبل. ولكن اليوم في كتاب سيرته الذاتية “كيفية بناء سيارة”، الذي نشر هذا الأسبوع من قبل هاربر كولينز، أعطى نيوي مزيد من التبصر في الظروف المحيطة بالحادث والتغييرات التي أدخلت على سيارة سينا قبل ذلك.
وذكر نيوى ان ويليامز اشتبه فى البداية بان الحادث ناجم عن فشل فى عمود التوجيه الذى تم تعديله على سيارة سينا. غير أنهم غيروا رأيهم بعد عرض لقطات تم تصويرها على متن سيارة مايكل شوماخر، الذي كان يلاحق سينا عندما فقد الأخير السيطرة على السيارة. وأظهر ذلك أن سيارة سينا في البداية كسرت نظام الجر في الخلف بدلا من الأمام.
ذكر انه في ذلك اليوم تم تعديل عمود التوجيه لسينا في محاولة لتحسين وضعية القيادة الخاصة بالبرازيلي الراحل. وكان نيوي من وضع المخطط الخاص بإعادة وضع عمود التوجيه وتقليل قطره. ووصف نيوي هذه التغييرات بأنها “قطعتين سيئتين جدا من الهندسة” والتي شارك بتصميمها هو (نيوي) وباتريك هيد المسؤول في ويليامس.
ولكن الجدير بالذكر انه بعد حادث التحطم تم اجراء اختبارات على عمود التوجيه. ووجد الباحثون أنه على الرغم من تخفيض طول القطر والتصدع من الحادث بقي العمود يعمل. ويقول نيوي ومع هذا لا يزال يشعر بالذنب حول الحادث. وقال “كنت احد كبار المسؤولين في فريق صمم سيارة قتل فيها رجل عظيم”.
وقال “بغض النظر عما اذا كان عمود التوجيه قد تسبب فى الحادث ام لا، فليس هناك هروب من الحقيقة انه كان قطعة سيئة من التصميم لم يكن يسمح لها ابدا بالوجود على السيارة”.
وكان سينا قد فشل في تسجيل نقاط في أول سباقين له مع ويليامز، الذين كانوا يكافحون مع سيارة غير تنافسية. وفي هذا الخصوص يقول نيوي إنه يشعر أن سينا كانت يدفع السيارة إلى أبعد من حدودها لتعويض النقص في التصميم والأداء. قائلاً: “حاول أيرتون القيام بأشياء لم تكن السيارة قادرة على القيام بها.”
