بورش تتعاون مع أربعة مصممين لبنانيين للكشف عن سيارة بورش911إل الفريدة

غيرت اليوم سيارة بورش ‎911 إل “Porsche ‎911 L” مسارها الذي انطلق قبل خمسة عقود مضت لتنطلق في اتجاه جديد بعد أن ألهمت مركز بورش لبنان للتعاون مع مجموعة موهوبة من المصممين اللبنانيين بقيادة المصمم الصناعي المبدع كريم شعيا المعروف في عالم التصميم باسم “سبوك ديزاين”.

انطلق مشروع تجديد السيارة تحت اسم “بهاماماما” رافقه طرح تشكيلة من الأزياء الحصرية للمصمم المتألق في عالم الأزياء ربيع كيروز وزازنيتس ومجموعة الحقائب المصممة خصيصاً والإكسسوارات الجلدية بلمسات المصمم الشهير جوني فرح.

وقد تم الكشف عن السيارة التي تم تجديدها في حفل خاص أُقيم في بوتيك ميسون ربيع كيروز على هامش فعاليات معرض بيروت للتصميم حيث تم استعراض السيارة وأهم تجهيزاتها أمام الزائرين.

وكانت سيارة “‎911” الحائزة على جوائز مرموقة قد اُكتشفت من قبل أسعد روفايل، رئيس مجلس الإدارة والمدير العام لمركز بورش لبنان، في اسطبل بمنطقة جنوب لبنان.

وباسم مستوحى من اللون الأصفر باهاما لهيكل السيارة الأصلي، انطلق مشروع “بهاماماما” بمشاركة فريق تصميم مبدع من عشاق تراث بورش المتحمسين لإعادة هذه السيارة إلى أمجادها السابقة بما يعكس اللمسات المتفردة للمصممين اللبنانيين.

تابعونا على وسائل التواصل
Twitter reddit Quora

وتولى فريق من التقنيين والمهندسين مهمة الاعتناء بأدق تفاصيل السيارة بهدف تجديد مظهرها الخارجي وتوصيل الأسلاك والأنظمة الميكانيكية وإعادة المحرك سداسي الأسطوانات إلى قمة أدائه البالغة ‎130 حصان.

وبدوره، قام كريم شعيا بإعادة تصميم مقصورة جديدة للسيارة وإضافة التفاصيل المتعلقة بالهيكل الخارجي للسيارة.

وكانت السرعة القصوى لسيارة “‎911″، التي تعتبر سيارة رياضية منافسة في زمانها، تصل حين أطلقت للمرة الأولى إلى ‎210 كلم بالساعة وتتسارع من 0 إلى ‎100 كلم بالساعة في ‎9.1 ثانية فقط.

وحققت هذه السيارة شعبية كبيرة لا سيما بين صفوف المشاركين في سباقات “صنداي” في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية.

وتُعتبر هذه السيارة التي اكتشفها مركز بورش لبنان واحدةً من ‎444 سيارة أنتجتها بورش وطرحتها للبيع في الأسواق عام ‎1968 بسعر ‎21.450 مارك ألماني.

وفي معرض تعليقه على تجديد هذه السيارة، تحدّث أسعد روفايل، رئيس مجلس الإدارة والمدير العام لمركز بورش لبنان، قائلاً: “لا تعكس فكرة مشروع بهاماماما اللون الأصلي لهذه السيارة المتفردة التي تحتل مكانة متميزة في تاريخ علامة بورش فحسب، بل تسلط الضوء أيضاً على نمط حياة مالك هذه السيارة الرياضية في ذلك الوقت. لا شك أنه كان أحد السائقين من أصحاب ’الذوق الرفيع‘ الذين يقودون سيارات بورش الخاصة بهم للمنافسة في سباق “صنداي” والانطلاق إلى عملهم أيام الاثنين. تعكس هذه السيارة الأصالة المعهودة في جميع سيارات بورش وتجمع بين الأداء الفائق واللمسات العصرية مع الوظائف العملية المتفردة. وأردنا من خلال هذا المشروع تسليط الضوء على نمط الحياة هنا في لبنان والتي تتجسد في الانطلاق إلى المدينة للعمل صباحاً والاستمتاع بالقيادة عبر الأرياف أو بالقرب من شاطئ البحر بعد الظهيرة”.

وأضاف روفايل: “بفضل الشغف الذي أبداه جميع شركائنا في هذا المشروع، نجحنا في إعادة نبض الحياة إلى هذه السيارة من خلال الاهتمام بأدق لمسات التصميم في هذه السيارة التي تجمع على نحو مثالي بين الطابع الرياضي المميز لسيارات السباق وأرقى مستويات الفخامة والراحة. لقد وفر هذا المشروع لمركز بورش لبنان الفرصة المناسبة لاستعراض مهاراتهم المتفردة في تجديد السيارات الكلاسيكية”.

وكان المصمم اللبناني الشهير كريم شعيا، أحد هواة السيارات الكلاسيكية قد تعاون مع جوني فرح الذي يعتبر من أشهر الشخصيات في عالم تصنيع الجلود بهدف تصميم مقصورة تناسب الطابع الجديد لسيارة بورش. ووقع اختيارهم على الجلد النباتي المدبوغ الذي يمتاز بالمتانة وبلمسات جمالية تدوم عبر الوقت مع درزات يدوية متباينة اللون.

كما أُضيفت على المقصورة أيضاً لمسات من قماش “هوندستوث” بورش الذي كان مشهوراً في حقبة الستينيات. وتضمنت مقصورة السيارة أبواباً من الزنك ولوحة العدادات مع لمسات من النحاس المائل إلى الحمرة تخللتها لمسات باللون الأصفر باهاما.

كما تضمنت العناصر المصممة خصيصاً ضمن هذا المشروع مجموعة حقائب لعطلة نهاية الأسبوع وجيباً مصنوعاً من الجلد لوضع كتيب المالك فضلاً عن حمالة مفاتيح خاصة.

ولإضفاء المزيد من اللمسات المستوحاة من تاريخ سيارة ‎911 إل “‎911 L “، تم ابتكار حقيبة الأدوات المصممة خصيصاً للاحتفاظ بمجموعة عدة السيارة بداخلها.

من جانبه، علق كريم شعيا على هذا التعاون، قائلاً: “كان هذا المشروع الرائع ثمرة تعاون كبير بين مجموعة تعشق عملها. إنه يعكس شغفنا الأبدي بسيارات بورش ونمط حياتنا العصرية.

وكما في جميع سيارات بورش، يعكس مشروع بهاماماما التناغم الرائع بين الأداء والتصميم والوظائف العملية. وأعتقد شخصياً أن هذه السيارة هي أداة للبحث والاستكشاف أكثر من كونها مجرد سيارة عادية، وكم أحلم أن أسافر بها إلى مختلف أرجاء العالم، لاكتشف الثقافات المتنوعة والمناطق الجغرافية المختلفة”.

وكجزء من علاقات التعاون في هذا المشروع، عُرضت اثنتين من المجموعات الحصرية في معرض بيروت للتصميم تضمنت مجموعة الأزياء الحصرية للمصمم الشهير ربيع كيروز ومجموعة الحقائب والكنزات التي صممتها زازنيتس، العلامة التجارية الرائدة في لبنان.

       

موقع ويلز لايف ستايل
Tagged . Bookmark the permalink.