نيسان أي أم أس المستقبلية – تعيد تعريف مفهوم سيارات السيدان الرياضية

كشفت “نيسان” النقاب مؤخراً خلال المعرض الدولي للسيارات بأمريكا الشمالية عن سيارتها الاختبارية “آي إم إس” التي تعد بمثابة نوع جديد كلياً من السيارات هو “سيارات السيدان الرياضية المحدَّثة”، حيث تستفيد من التكنولوجيا المبتكرة التي جرى تطويرها من خلال “رؤية نيسان للتنقل الذكي”.

وفي الوقت الذي تعد “آي إم إس” الاختبارية أقرب إلى سيارات السيدان منها إلى الكروس أوفر، فإن مواصفاتها المبتكرة تؤهلها لأن تكون فئةً جديدةً كلياً من السيارات.

وتتمثل أبرز هذه المواصفات في كونها سيارة كهربائية خالصة مزوّدة ببطارية أسفل هيكل السيارة، ومقصورتها المرتفعة.

ويتميز هيكل توزيع المقاعد في المقصورة الداخلية للسيارة “2+1+2” بتمركز المقعدين الأماميين، يليهما مقعد خلفي والذي يتيح إما ثلاثة مقاعد متتالية في وضع عرضي، أو “مقعد متميز” سهل التحريك في منتصف السيارة من الخلف، وذلك في حالة طي المقاعد الجانبية الخلفية النحيفة، ما يوفر تجربة ركوب عالمية الطراز كتلك التي يتمتع بها الشخصيات التنفيذية.

وفي معرض تعليقه، قال ألفونسو ألبايسا، النائب الأول للرئيس التنفيذي للتصميمات في “نيسان”: “أتاحت التقنيات المتقدمة في مجال المركبات الكهربائية والقيادة الذاتية لفريق التصميمات في نيسان تجاوز القواعد المألوفة التي تقيّد تصميمات سيارات الركاب التقليدية، ومن ثَمّ الخروج بنموذج سيارة جديدة.”

تابعونا على وسائل التواصل
Twitter reddit Quora

وأضاف: “إن تصميم سيارة آي إم إس هو بمثابة مراجعة للقيود التي يفرضها تصميم سيارات السيدان من خلال اتباع نهج راقٍ لهذا النموذج من السيارات، وذلك من حيث المظهر والأداء العملي.”

تصميم وفق رؤية نيسان للتنقل الذكي

تحظى سيارة “آي إم إس” بتصميم خارجي وداخلي يتسم بالقوة بفضل التكنولوجيا المبتكرة للقيادة الذاتية والطاقة الكهربائية التي تتضمنها رؤية “نيسان للتنقل الذكي”، والتي تتمحور حول كيفية قيادة السيارات وتزويدها بالطاقة ودمجها في المجتمع.

تقدم “آي إم إس” نموذجاً لسيارة تجمع بين إمكانيات الإمكانيات المتشابهة والأخرى المتضادة، ففي وضعية القيادة الذاتية، تتيح السيارة عملية قيادة كاملة دون استخدام اليدين، بينما توفر تجربة متميزة بأداء عالٍ في وضعية القيادة اليدوية، والتي لا تتوفر إلا في مركبة كهربائية متطورة.

كما تمتلك السيارة أعلى مستويات تكنولوجيا السلامة والتواصل عبر المنصات الافتراضية، وهي قدرات جذابة مدمجة في حزمة تكنولوجية واحدة تعكس التصميم والحرفية الحديثة اليابانية.

طفرات القيادة الذاتية والإمكانيات الكهربائية والتواصل

تجسد “آي إم إس” الركائز الثلاثة لرؤية “نيسان للتنقل الكي” بشكل كامل، وهي: التنقل الذكي، والقيادة الذكية والطاقة الذكية، والتي تمضي من خلالها السيارة قُدُماً نحو بناء مجتمع تنقل مستدام ويتمحور حول المركبات الكهربائية والقيادة الذاتية وتقنيات الاتصال.

تحتوي منظومة قوة الدفع في السيارة على محركات كهربائية ثنائية (أمامية وخلفية)، وبطارية للشحن السريع بقدرة 115 كيلوواط/ الساعة والتي تقوم بتوليد 483 حصان (360 كيلوواط)، بعزم دوران 590 رطل – قدم (800 نيوتن متر)،

والذي يؤكد القدرات المتميزة لهذه السيارة الاختبارية، ليس من حيث مضاهاتها لسيارات السيدان الرياضية الحديثة فحسب، بل إنها تتفوق على معظم هذه السيارات أيضاً. فهي قادرة على قطع مسافة 380 ميل بشحنة طاقة واحدة، مما يجعلها تعادل نظيراتها من السيارات العاملة بالجازولين من حيث استهلاك الوقود.

وتعمل قوة الدفع للسيارة من خلال منظومة دفع رباعي عالية الأداء والتي تحقق توازاناً مثالياً أمامي/ خلفي في وزن السيارة، وقوة جرّ استثنائية، وقدرة انعطاف ممتازة في جميع الظروف تقريباً. وبفضل قدرة تعليق الهواء المتطورة في “آي إم إس” التي تتيح للسيارة التكيّف مع شتى المواقف أثناء القيادة، فهي تتيح تجربة قيادة سلسة وإمكانيات الانعطاف بثبات.

تصميم خارجي انسيابي وجذاب وسلس

يجسّد التصميم الخارجي لسيارة “آي إم إس” الاختبارية المفهوم الجديد لسيارة “السيدان الرياضية” من “نيسان” والذي يعكس التحول في سيارة السيدان التقليدية إلى مركبة ذات أبعاد مثيرة وطابع رياضي وقدرات ايروديناميكية ممتازة.  وتنفرد “نيسان” من خلال هذه السيارة بالمزج السلِس بين خصائص السيارات المستقبلية عالية التقنية واللمسات اليابانية المناسبة لكل العصور.

ويتميز التصميم الخارجي لـ “آي إم إس” بخطوط أفقية وعرضية بسيطة الذي يفوق شكل الأسطح المنحوتة، إذ يخلو التصميم من مفهوم “السقف العائم” المميز من “نيسان” لتستفيد من السمات الجديدة لهيكل السيارة، والمتمثلة في كلٍ من الدعامات المستقيمة للزجاج الأمامي والدعامات الممتدة الحاملة للزجاج الخلفي.

ولا تقتصر فائدة التصميم السلس للسيارة على طابعها الرياضي فحسب، بل يشمل ذلك أيضاً انخفاض معامل الجرّ. وبالإضافة إلى ذلك، فإن هيكلها الخارجي يحظى بمجموعة من الخصائص الفريدة الأخرى، مثل المصدّات والجناح الأمامي وألواح التأرجح واللوح السفلي كامل الطول، وهي التي تمنح السيارة قوة الدفع للأسفل وأدنى درجة من الرفع وذلك عند القيادة بسرعات عالية.

سقف السيارة مستوحى من شكل القمر بلمسات ذهبية اللون من أكسيد الألمنيوم، والتي توحي بوجود حلقة من شعاع القمر عند حالة الخسوف.

كما يتميز تصميم السيارة بمجموعة من الخصائص، والمتمثلة في قاعدة العجلات والمحيط الطويلين، ودعامات الزجاج الأمامي وميل زاوية الزجاج الخلفي، والذي يضفي على السيارة إطاراً من البساطة والنقاء.

وتابع ألبايسا بالقول: “بالنظر إلى السجل الحافل لمعظم طرز نيسان، ومنها الجيل الأول من سيارة مورانو وسياراتنا من إصدار “زد”، فهي تحمل الإطار البسيط نفسه.” وأضاف: “ومن الطبيعي أن تعزز بساطة التصميم التحسن في الجودة.”

وتضم الواجهة الأمامية لسيارة “آي إم إس” شبكة أمامية أقل حجماً وتتيح المجال لتوزيع المصابيح الأمامية على الواجهة، لتعكس بوضوح مفهوم الشكل المخروطي (على شكل حرف V بالإنجليزية) المميز لطرز سيارات “نيسان” للعام 2019. ويعد التصميم المخروطي الجريء والدقيق للإضاءة بارزاً وعملياً في آن واحد، حيث يضفي على السيارة إطلالة المركبات المستقبلية ببصمة مميزة من “نيسان”، فيما تمنح إطارات السيارة قياس 22 بوصة مظهراً رياضياً جريئاً.

وعند تشغيل وضعية القيادة الذاتية، تضئ المصابيح الأمامية والخلفية باللون الأزرق حيث تصدر ومضات بشكل متصل في الجزء الأوسط للإضاءة الخلفية والأمامية وذلك بهدف تنبيه المارّة وسائقي السيارات الأخرى بهذه الوضعية.

كما يضم التصميم الخارجي للسيارة أقسام أبواب عميقة وغطاءً ثلاثي الأبعاد للمحرك ومصابيح هولوجرام في الذيل الخلفي، وجناحاً خلفياً مدمجاً، ومصدّاً خلفياً مرتفعاً.

ويشمل الجانب الأوسط الخالي من دعامات الزجاج في هيكل السيارة بابين خلفيين يُفتحان للوراء بغرض سهولة الدخول إلى السيارة، وهكيلاً في سقف السيارة فائق الدقة، ومقبضين للباب مخفيين بخاصية إغلاق إلكترونية، ونوافذ جانبية فائقة الاستواء وكاميرات جانبية مثبّتة على السطح الخارجي للمرايا الخلفية للسيارة. وتتخذ الكاميرات الجانبية وضعية الطي عند دخول سيارة “آي إم إس” وضعية القيادة الذاتية.

وللتأكيد على الطابع الياباني للسيارة، فقد تم تزويد سطح سقف السيارة ذي الشكل الزجاجي المدخّن بجرافيك هندسي باللون الذهبي والمستوحى من النمط الياباني التقليدي المسمى بـ “أسانهورا”. وينتشر هذا النمط في أماكن متفرقة على امتداد السيارة، وهي العجلات والمقصورة الداخلية.

تصميم داخلي بطابع ياباني يستشرف المستقبل  

يجسّد التصميم الداخلي لسيارة “آي إم إس” أسلوباً جديداً لبلورة طريقة استمتاع عملاء “نيسان” بالقيادة في مركبة ذاتية السير. وفي إطار التعبير عن سعة مساحة المقصورة الداخلية للسيارة، فقط حرص طاقم المصممين على توفير سمة بصرية مميزة بين كلٍ من الهيكل والبيوت الزجاجية. وحرصاً على إعطاء الأولوية للتصميم الداخلي للسيارة، فقد تم تركيز مكونات قوة الدفع تحت أرضية المقصورة الداخلية للسيارة.

وأضاف ألبايسا: “في ظلّ ارتفاع قاعدة السيارة وعدم وجود قيود في مقصورتها الداخلية، ينتاب الراكب في السيارة شعور بخفة الحركة، كما لو كان مرتاداً لبساط سحري.”

وفي مقابل هذه الأجواء الأشبه بعالم الفضاء التي يوفرها التصميم الخارجي لسيارة “آي إم إس”، فإن التصميم الداخلي لها يستوحي طابعه من المنزل الياباني المعاصر.

وفيما يطلق عليه فريق المصممين في شركة “نيسان” بـ “تصميم ياباني يستشرف المستقبل”، تجمع المقصورة الداخلية بين السمات اليابانية المعاصرة التي تبرزها عناصر عالية المستوى من إتقان الصنعة بلمسات تقنية فائقة.

وعلى سبيل المثال، توحي أشكال لوحة التحكم وأناقة الأبواب بأنك ترتاد “مركبة فضائية تنطلق نحو الفضاء”، وذلك بفضل استخدام عناصر داكنة اللون وألوان ذات لمسات برّاقة توحي بضوء القمر والظلّ. وتبرز الألوان والمواد المستخدمة مشاعر الحميمية التي تغمر الركاب داخل السيارة.

أما في وضعية القيادة اليدوية، فإن المقصورة الداخلية تتحول إلى قمرة قيادة داعمة للسائق، إذ تضم تقنية متطورة مساعدة للسائق وشاشات معلومات متعددة المستويات، لتتيح للسائق تحكماً في القيادة بشكل كامل. وتعد المكونات المتصلة فيما بينها والمتطورة، ومخرجات المجسّات، ووحدات التحكم مندمجة جميعها ضمن واجهة واحدة سهلة الاستخدام. فعلى سبيل المثال، تتيح شاشة لوحة التحكم العائمة فائقة الدقة وذات مستويين معلومات تقنية وتجربة استكشاف بصرية للوسط المحيط بالمركبة بحسب رغبة السائق.

وبالنسبة لوضعية القيادة الذاتية، فإن عجلة القيادة تنسحب إلى الخلف وتلتئم المقاعد الأمامية باتجاه الداخل بحيث تكون مواجهة للتجهيزات المبتكرة للمقاعد الخلفية، والتي يتصدرها “المقعد المتميز”.

وأوضح ألبايسا بالقول: “لا توجد منصة جلوس مركزية، لذا فعندما يتم تعديل وضعية المقاعد الأمامية، فإن المقصورة الداخلية تتحول إلى مساحة أكثر متعة واسترخاءً وأكبر حجماً، بحيث يتسنى للركاب التواصل مع بعضهم البعض بشكل أكثر أريحية.” وأضاف: “أما المقعد الخلفي الأوسط فيتيح للراكب الاستمتاع بتقنيات التواصل الذكي داخل المركبة في أي وقت، سواء كان السائق في وضعية القيادة الذاتية أو اليدوية.”

واجهة جرافيك سلسة وسهلة الاستخدام

تضم المقصورة الداخلية لسيارة “آي إم إس” واجهة جرافيك متقدمة بحيث أنها تضيف إلى إمكانيات وضعيتي القيادة المختلفتين. ففي وضعية القيادة اليدوية، تجمع هذه الواجهة بين المرونة لاستقبال التحديثات وبساطة التصميم، بما في ذلك وجود أقل عدد من مفاتيح التشغيل والتحكم.

ويتيح التصميم ومنطق عمل الواجهة، جنباً إلى جنب مع تكنولوجيا القيادة الذاتية، للسائق تجربة تحكم كاملة بأعلى مستويات الأداء الذي يتحقق بفضل قوة الدفع الرباعية وعمل السيارة بالكهرباء بشكل كامل.

وتتسم لوحة التحكم ذات الحجم الكبير والنحيف وتضم أربع شاشات مضغوطة حيث تم تصميمها على شكل أفقي لسهولة استعراض المعلومات وتعزيز الاستفادة من إمكانيات المساحات الداخلية للسيارة.

وتم تصميم لوحة التحكم على نحو يتماشى مع الحركات الطبيعية لعين السائق. وتقع لوحة التحكم في مواجهة نظر السائق مباشرة، دون أن تشكّل عجلة القيادة حائلاً يعيق أمام السائق، وهي مصمّمة على شكل “مستويات”، حيث يتيح المستوى الأول المعلومات الأكثر أهمية والتي تساعد السائق على التحكم بالسيارة دون أية عوامل إلهاء غير ضرورية. أما المستوى الثاني فيوفر معلومات إضافية أخرى، إذا تطلب الأمر.

وتحتوي السيارة على خاصية مهمة أخرى، وهي “منصة الاستشعار الداخلية” وهي عبارة عن منظومة تضم كاميرات ومجسات مثبّتة في المقصورة الداخلية للسيارة ووظيفتها متابعة الحالة الصحية للسائق.

وتقوم فكرة عمل المنصة على تحليل تعبيرات وجه السائق ووضعية جسده لتحديد ما إذا كان غير قادر على مواصلة القيادة أم لا. وتعمل المنصة في أي من وضعيتي القيادة، سواء اليدوية أو الذاتية، حيث تقوم باتخاذ احتياطات السلامة وإيقاف السيارة عندما يتبين عجر السائق عن القيادة.

“من اللامرئي إلى المرئي”: دمج العالم الواقعي بالافتراضي

إن ما يعزز ميزات التواصل الفريدة بالعالم الافتراضي التي تحظى بها سيارة “آي إم إس” هي التقنية التي تطلق عليها “نيسان” اسم “من اللامرئي إلى المرئي”، أو المعروفة اختصاراً بإسم “آي 2 في”. فهي تقنية تشير إلى الواجهة ثلاثية الأبعاد التي يتم من خلالها دمج العالم الواقعي بالافتراضي. وقد تم تصميمها من قبل “نيسان”، حيث تساعد ركّاب السيارة على رؤية ما هو “غير مرئي” ما يعزز الثقة وتجربة القيادة المثيرة.

وتقوم تقنية “رؤية اللامرئي” على تكنولوجيا “الاستشعار اللامحدود”، والتي أعلنت عنها “نيسان” أخيراً خلال معرض الإلكترونيات الاستهلاكية CES.

فقد تم تصميم سيارة “آي إم إس” بحيث تكون متصلة بمعلومات الاستشعار في العالم الواقعي، والتي يتم جمعها والاستفادة منها عن طريق العالم الافتراضي، ومن ثَمّ استعراضها أمام السائق والركاب داخل السيارة، ما يساهم في إثراء تجربتهم التي يمتزج فيها العالمين الواقعي والافتراضي. كذلك سوف يتسنى التواصل فيما بين الأشخاص داخل السيارة بفضل تكنولوجيا “الاستشعار اللامحدود”.

وعلى سبيل المثال، تساعد هذه التكنولوجيا السائقين على رؤية مختلف الزوايا حول السيارة، وتحويل المعلومات حول الازدحامات المرورية إلى أنماط مصوّرة، بما في ذلك أسباب هذه الازدحامات، واقتراح طرق بديلة بهدف توفير تجربة قيادة خالية من أشكال التوتر. كما تتيح هذه التكنولوجيا للسائق استحضار مرافق من العالم الافتراضي على شكل شخصية افتراضية ثلاثية الأبعاد معززة بتقنية الواقع الافتراضي.

جاهزة للانطلاق

تعد “آي إم إس” بمثابة دراسة متقدمة لسيارة في شكل تطوير الإمكانيات، لتثمر في نهاية المطاف عن نمط جديد من السيارات، وهي سيدان الرياضية المتطورة. وبفضل تصميمها الخارجي الانسيابي ومقصورتها الداخلية المجوّفة ذات الطابع الحميمي، توفر “آي إم إس” تجربة قيادة متجددة، في كلٍ من الوضعية اليدوية والذاتية والافتراضية.

واختتم ألبايسا بالقول: “قمنا بتصنيع سيارة مناسبة للأداء الرياضي، لتوفر تجربة ملهمة وممتعة، سواء في وضعية القيادة اليدوية أو الذاتية، حيث يعود الفضل في ذلك إلى تكنولوجيا نيسان للتنقل الذكي، والرؤية الرائعة من جانب فريق المصممين في نيسان، ما يجعل سيارة آي إم إس حقاً نموذجاً للمرحلة المقبلة للتنقل المستدام.”

  

       

موقع ويلز لايف ستايل
Tagged . Bookmark the permalink.