حَظيت الجُهود الجبّارة التي بذلها المنظمون في سبيل إنجاح النُسخة الـ 36 من رالي الأردن، بعد الأمطار الغزيرة والسُّيول التي اجتاحت دروب وطرقات المراحل الخاصة، وهددت بإلغاء الحدث والاعتذار عن تنظيمه، على إشادةٍ واسعة من قِبَل الأردنية لرياضة السيارات – الجهة المُنظمة للرالي، ومن أفضل سائقي المنطقة على حدٍّ سواء.
وتسبَّب المُنخفض الجوي المُباغت الذي مرت به المنطقة وأدى لتساقط غزير للأمطار مساء الخميس، إلى تشّكل سيول جارفة ألحقت أضرارًا بمسار الرالي، مما اضطر المُنظمين لإلغاء إحدى مراحل يوم الجُمعة، وأيضاً إحدى مراحل يوم السبت، إضافةً لبذل جهود كبيرة تضمنت أعمال إعادة فتح المسارات المُتضررة شملت كامل المراحل الباقية.
وفي هذا الصدد، عمل عشرات المُتطوعين والمسؤولين على مدار الساعة بمُعاونة عُمّال من الدوائر الحُكومية المُختصة، باذلين جُهودًا جبارةً، من أجل إصلاح مقاطع كبيرة من المسارات التي تضررت.
وحيال ذلك، تحدث السيّد عُثمان ناصيف، المُدير التنفيذي للأردنية لرياضة السيارات قائلاً: “عمل الكثير من الأشخاص طوال الليالي الماضية لضمان أن يُقام الرالي ويسير بنجاح، ونوجه لهم الشُكر الجزيل على الجُهود الجبارة التي بذلوها. حيث عمل عددٌ كبير من المُتطوعين، بلا تردد ولا انقطاع، رغم الظلام الدامس، على إصلاح المسارات، ولم يكن الرالي ليُقام لولا الجهود التي بذلوها”.
وفي ذات السياق، أشاد السائقون المُشاركون بالرالي بحالة المسارات يومي الجُمعة والسبت، ووصف السائق القطري ناصر بن صالح العطية، حامل لقب البُطولة، الجُهود التي بُذلت بالرائعة.
وقال القطري: “كانت المراحل بحالةٍ جيدة بالنظر للأمطار التي هطلت. كان هنالك بعض المقاطع الزلقة والمغطاة بالطين، ولكن أشكر جميع من عمل على تهيئة المسارات مُجددًا وضمان إقامة الرالي”.
كما قال القطري ناصر الكُواري، ملّاح السائق الكُويتي مشاري الظفيري، بأن المُنظمين أنجزوا عملًا جيدًا من خلال إطلاع الفرق على التغييرات وآخر المُستجدات.
وقال: “لقد أخبرونا قبل انطلاق المراحل بأنه سيكون هنالك بعض المقاطع الموحلة، لذا تمكنا من إدخال هذه المعلومات ضمن دفتر مُلاحظات الطريق، لقد هطلت أمطارٌ غزيرة، لذا بذل المُنظمون جُهودًا عظيمة لإصلاح المسارات في الوقت المُناسب”.
إلى ذلك، يُشكل رالي الأردن الجولة الأولى من بُطولة الشرق الأوسط للراليات “أم إي آر سي” لموسم 2018، وذلك للمرة الأولى في تاريخ الرالي والبُطولة في آن.
