ناصر العطية يعادل الرقم القياسي الصامد لبن سليّم بعد فوزه برالي الأردن 2018

واصل السائق القطري ناصر بن صالح العطية هوايته المُفضلة في مُلاحقة الأرقام القياسية، إذ نجح، مع فوزه بلقب رالي الأردن الدولي 2018، في مُعادلة إنجازٍ هام في تاريخ بُطولة الشرق الأوسط للراليات، ألا وهو مُعادلة الرقم القياسي الذي حمله السائق الإماراتي مُحمد بن سُليِّم لناحية عدد مرات الفوز بلقب رالي الأردن.

بدأ السائق القطري، مع ملّاحه الفرنسي ماثيو بوميل، اليوم الأخير للرالي مع صدارة بلغت 4:20.9 دقائق، ووصل خط النهاية بلباس الفائز بفارق 8:03.2 دقائق.

جديرٌ بالذكر أن المُنظمون أدخلوا تعديلًا على مسار مراحل اليوم، وذلك بسبب الأمطار الغزيرة الاستثنائية التي هطلت على المنطقة، وألحقت أضرارًا بمراحل الرالي.

وهذا هو الفوز الـ67 للعطية في بُطولة الشرق الأوسط للراليات، والـ 16 للملّاح الفرنسي ماثيو بوميل في نفس البُطولة، ومُعادلًا رقم الملّاح البريطاني جون سبيلّر كرابع أنجح ملّاح في تاريخ البُطولة، خلف رونان مورغان؛ مع 41 فوزًا، وجيوفاني بيرناكيني وكريس باترسون؛ مع 25 فوزًا لكل واحد منهما.

وقال العطية: “أعتقد بأننا خُضنا حدثاً ذكيًّا، أنا سعيدٌ بالأداء، كما أن مُعادلة الرقم القياسي في عدد مرات الفوز هنا أمرٌ لطيف. إذ اننا نحمل بالفعل رقمًا قياسيًا في عدد مرات الفوز بجولات البُطولة، وسنُحاول تسجيل رقمٍ قياسي جديد على مُستوى عدد مرات الفوز بلقب البُطولة”.

تابعونا على وسائل التواصل
Twitter reddit Quora

كما تغلب الفريق التشيكي المُكون من السائق فيوتيش شتايف وملّاحته ماركيتا سكاسيلوفا على الصعوبات الجمّة التي واجهتهما خلال مراحل اليوم السابق (السبت)، واستعادا مركز الوصافة. خسر التشيكي وقتًا ثمينًا أمس، مع تعرضه لانثقاب في إطارات سيارته شكودا فابيا “آر5″، مما كلفه التراجع للمركز الثالث.

وحقق شتايف، هدفه باستعادة المركز الثاني من السائق الكُويتي مشاري الظفيري، مُتسلحًا بالإطارات المُناسبة، علمًا بأنه يفتقد لعامل الخبرة الكافية في القيادة على مسارات الحصوية.

وقال شتايف: “يُعطي رُعاتي الأولوية لبُطولة تشيكيا للراليات، وأحاول دائمًا استكشاف وخوض المزيد من الراليات المُثيرة للاهتمام. كان رالي الأردن جُزءًا من بُطولة العالم للراليات، وسمعت أمورًا رائعة عن مراحله، لا أُصدق بأننا خُضنا التمارين الخاصة بإستكشاف المراحل الخاصة مع أجواء بحرارة 37 درجة وطقس مُشمس، فيما أُلغيت مرحلة وادي الأردن لاحقًا بسبب الطقس السيء”.

وأضاف: “كان القسم الأول صعبًا للغاية، لأننا لم نقُد من قبل سيارة من فئة (آر 5) في مثل هذه الظروف القاسية. لم تكُن مُلاحظات الطريق دقيقة، ولم نستطع الوُثوق بها، وكان علينا مُطاردة الآخرين، ولكننا سُعداء بإنهاء الرالي في مركز الوصافة، تُعتبر هذه بدايةً جيدة لنا في بُطولة الشرق الأوسط. وسنود لو نتمكن في البعض الجولات المُقبلة مُحاولة اللحاق بناصر في بعض المراحل، إنه رجلٌ سريع ويُعتبر مقياسًا جيدًا لي”.

وأنهى السائق الظفيري الحدث في المركز الثالث، ومع ذلك، خرج بنتيجة عظيمة، فقد “ظفر” الظفيري وملّاحه القطري ناصر الكُواري، بلقب الفئة الثانية “أم إي آر سي 2″، في سيارته ميتسوبيشي لانسر إيفوليوشن 10.

وقال الظفيري: “كان راليًا جيدًا، مع فارق كبير، حوالي خمس دقائق، بدأنا اليوم الثاني من المركز الثاني، ولكن كان السائق التشيكي سريعًا للغاية بالنسبة لنا، وهي خُطوة جيدة للبُطولة”.

وأنهى الفريق الأردني المُكون من خالِـد جُمعة وشقيقه عماد الرالي في المركز الرابع، علمًا بأن جُمعة كان يأمل أن يُنافس الظفيري على الصعود للعتبة الأخيرة على منصة التتويج طوال المراحل الأخيرة للرالي. إلا أن جُمعة فاز بلقب الجولة الثانية من بُطولة الأردن الوطنية للراليات، التي تُقام ضمن الرالي الدولي، مُتقدمًا على مُواطنيه: أحمد وشادي شعبان، في المركز الخامس، وإيهاب الشُرَفا ويوسُف جُمعة في المركز السادس.

وقال خالِـد جُمعة: “واجهتنا مُشكلة صغيرة، واضطررنا لتغيير الخطة، لضمان أن نُنهي الرالي في المركز الرابع في الترتيب العام، وها نحن الآن نتصدر بُطولة الأردن الوطنية للراليات، ورُبما نتمكن من خوض جولتي الكُويت وقطر نهاية العام الجاري”.

وأنهى اللُبناني هنري قاعي مع ملّاحه الأردني موسى جهيريان الرالي في المركز السابع، في سيارة شكودا فابيا “آر 2″، وفازا بلقب المجموعة “أ” المُخصصة للسيارات المُندفعة بعَجَلتَيْن.

هذا واضطر الفريق العُماني المُؤلف من عبداللـه الرواحي وملّاحه زكريا العوفي للانسحاب من مراحل أمس (السبت) بعد انزلاق سيارته وخروجه عن المسار، وعاد للمُشاركة في مراحل اليوم وفق قانون “الرالي 2″، وتجاوز الثُنائي الأردني عاصم عارف وفارس التل في سيارة رينو كليو “آر أكس”، للمركز الثامن. ولكن اضطر العُماني للانسحاب مُجددًا بعد أنه واجهته مُشكلة أخرى في وحدة التحكم الإلكترونية “إي سي يو” في سيارته سوبارو إمبريزا “أس تي آي”.

وقال الرواحي: “كان يوم أمس مُخيبًا للآمال، حيث خرجت عن المسار ووقعت في جرف صغير، وكان هدفي اليوم إيصال السيارة لخط النهاية، ولكن واجهتنا مُشكلة في موقف الصيانة، حيث استبدلنا وحدة التحكم الإلكترونية، وتجاوزنا الوقت المُحدد وخرجنا من الرالي”.

وكان الأردني سلامة القمّاز مُتصدرًا ترتيب المُشاركين في فئة الرالي الوطني، ولكن حصل جُمعة على نقاط الفائز بالرالي الوطني كونه تسجل في كلا الراليَيْن (الدولي والوطني)، وبذلك تراجع القمّاز للمركز الثاني في الرالي الوطني، وأمام زياد المقداد وطارق الطاهر ورائد العدوان.

مُجريات اليوم:

لم يتمكن مسؤولو الرالي من استخدام مرحلة (الروضة) الخاصة، وطولها 12.69 كيلومتر، التي تضمنت المرور مرتَين بهذه المرحلة، وذلك بسبب الأمطار الغزيرة التي هطلت على منطقة غربي الأردن مساء الخميس.

إذ تسبب إلغاء هذه المرحلة بتقليص مسافة الحدث بـ 25.38 كيلومتر، ولكن، ولضمان أن يجتاز السائقون الحدّ الأدنى المُقرر من الاتحاد الدولي للسيارات “فيا” لكي يحصلوا على كامل نقاط الرالي، والمُحددة بـ 75 بالمئة من مسافة المراحل الخاصة الأصلية، قررت اللجنة المُنظمة إضافة مُرور ثالث بمرحلة (ماعين) الخاصة، وطولها 16.91 كيلومتر، إضافة إلى مُرور ثاني بالمرحلة الاستعراضية الخاصة كمرحلة أخيرة.

بدأت الإثارة مع خوض المُتسابقين مرحلة (السويمة 1) الخاصة، بطول 11.74 كيلومتر – وهي عبارة عن مرحلة (المغطس)، التي خاضوها يوم الجُمعة، ولكن بمسار أقصر قليلًا وبالاتجاه المُعاكس. ونجح العطية في تسجيل أسرع وقت مع 6:22.5 دقائق، فيما قلص فيوتيش شتايف الفارق مع الظفيري إلى 2:06.3 دقيقَتَيْن. فيما لم ينجح خالِد جُمعة أو أحمد شعبان في تهديد مركز الكُويتي في “أم إي آر سي 2”. وشهدت المرحلة عودة العُماني عبداللـه الرواحي وفق قانون “الرالي 2″، وحقق سادس أسرع زمن.

وفي المرحلة الخاصة التالية (قمر 1)؛ بطول 8.55 كيلومترات، كان العطية الأسرع، مع 7:14.3 دقائق، وأكمل سيطرته في المرحلة الخاصة التالية (ماعين 1)، مُوسعًا صدارته إلى 6:32.1 دقائق.

في هذه الأثناء، كان شتايف يُواصل هُجومه، ونجح خلال هاتَين المرحلتَيْن في تقليص الفارق مع الظفيري إلى 43.6 ثانية. فيما نجح الرواحي في تجاوز عاصم عارف في سيارته الرينو، وصعد للمركز الثامن، قبل التوجه لمنطقة الصيانة.

وقال العطية: “لم يكن الأمر سهلًا، على الرغم من أننا لم نضغط، علينا الحفاظ على التركيز، السيارة رائعة، وأصبحت أكثر توازنًا بعد ما غيرنا مُمتصات الصدمات الليلة الماضية. لم أقُد هذه السيارة منذ أربع أشهر، حيث كُنت مشغولًا بالراليات الصحراوية، وهي سيارة مُختلفة”.

فيما قال شتايف: “استخدمنا الإطارات المُناسبة اليوم، تصميم هذه الإطارات مُلائم جدًا للمسارات الجافة، وتُعطي تماسكًا جيدًا على الطرق، لقد أُتيح لنا القيام بطلعَتَيْن استطلاعِيَتَيْن، وما يزال لدي بعض المخاوف لأن مُلاحظات الطريق ليست دقيقةً تمامًا، لقد وجدت الطريق المُناسب، وسيكون الشعور أفضل في المُرور الثاني، لقد عملت على أن نكون أسرع بثانية ونصف في كل كيلومتر، ونحن نُحقق زمنًا أفضل من هذا بكثير”.

وقد تم تكرار المُرور بهذه المراحل الثلاثة مرةً أخرى، بعدها تم خوض مرحلة (ماعين 3) الخاصة، ومرحلة (فيستل 2) الاستعراضية الخاصة، ليصل المتسابقون أخيرًا لخط النهاية. وسجل العطية توقيتًا أسرع بأربعة أعشار من الثانية في مرحلة (السويمة 2) الخاصة، وقلصّ شتايف الفارق بينه وبين الظفيري في نهاية هذه المرحلة إلى 29.2 ثانية، فيما تأخر الرواحي في الخُروج من منطقة الصيانة، حيث أُجريت أعمال إضافية على سيارته السوبارو، تمثلت باستبدال وحدة التحكم الإلكترونية، ليتجاوز الوقت المُحدد ويخرج من الرالي.

وفي المرحلة الخاصة التالية (قمر 2)، أنهى العطية المرحلة بلا مشاكل، فيما بات شتايف قاب قوسين أو أدنى من تجاوز الظفيري، مع 3.2 ثواني فقط، كما سجل جُمعة وقتًا أفضل من الظفيري خلالها.

ونجح شتايف في مرحلة (ماعين 2) في تجاوز الظفيري، وحتى الاقتراب من العطية خلال آخر مرحلَتَيْن، فيما حافظ الظفيري وجُمعة على مراكزهما، ليُنهيا الرالي في المركزين الثالث والرابع على التوالي.

وبذلك، يُسدل الستار على مُجريات النُسخة الـ 36 من رالي الأردن الدولي، الجولة الأولى من بُطولة الشرق الأوسط للراليات 2018، على أن تتجدد المُنافسات في رالي قُبرص في الفترة من 15 إلى 17 حزيران (يونيو) المُقبل.

أُقيمت النُسخة الـ 36 من رالي الأردن الدولي بدعمٍ من زيوت كرون، وفيستل للأجهزة المنزلية، وفُندُق ومُنتجع هيلتون البحر الميت، ومركز الملك الحُسين بن طلال للمُؤتمرات بإدارة هيلتون، ومجموعة الضمان للسياحة والسفر، وإذاعتي هلا “أف أم” وبليس “أف أم”.

فيا – رالي الأردن الدولي 2018 – الترتيب العام المبدئي:

01- ناصر بن صالح العطية (قطر)/ ماثيو بوميل (فرنسا) – فورد فييستا “أر 5 – إيفو 2” – 1:56:30.3 ساعة

02- فيوتيش شتايف (تشيكيا)/ ماركيتا سكاسيلوفا (تشيكيا) – شكودا فابيا “آر 5” – 2:04:33.5 ساعَتَيْن

03- مشاري الظفيري (الكُويت)/ ناصر الكُواري (قطر) – ميتسوبيشي لانسر إيفوليوشن 10 – 2:06:50.3 ساعَتَيْن

04- خالِـد جُمعة (الأردن)/ عماد جُمعة (الأردن) – ميتسوبيشي لانسر إيفوليوشن 10 – 2:14:16.1 ساعَتَيْن

05- أحمد شعبان (الأردن)/ شادي شعبان (الأردن) – ميتسوبيشي لانسر إيفوليوشن 10 – 2:18:45.2 ساعَتَيْن

06- إيهاب الشُرَفا (الأردن)/ يوسف جُمعة (الأردن) – ميتسوبيشي لانسر إيفوليوشن 9 – 2:35:55.6 ساعَتَيْن

07- هنري قاعي (لُبنان)/ موسى جهيريان (الأردن) – شكودا فابيا “آر 2” – 2:46:08.1 ساعَتَيْن

08- عاصم عارف (الأردن)/ فارس التل (الأردن) – رينو كليو “آر أكس” – 3:00:45.0 ساعات

الرالي الوطني الثاني 2018 – الترتيب العام النهائي:

01- سلامة القمّاز (الاردن)/ غيث وريكات (الأردن) – ميتسوبيشي لانسر إيفوليوشن 5 – 2:28:43.8 ساعَتَيْن

02- زياد المقداد (الأردن)/ حسن المقداد (الأردن) – ميتسوبيشي لانسر إيفوليوشن 7 – 2:42:07.0 ساعَتَيْن

03- طارق الطاهر (الأردن)/ سامر عيسى (الأردن) – ميتسوبيشي لانسر إيفوليوشن – 2:52:28.2 ساعَتَيْن

04- رائد العدوان (الأردن)/ زيد عبدالغني (الأردن) – آركتيك كات وايلدكات – 3:25:56.3 ساعات

الترتيب العام المُؤقت لبُطولة الشرق الأوسط للراليات 2018– بعد رالي الأردن الدولي:

01- ناصر بن صالح العطية (قطر) 39 نُقطة

02- فيوتيش شتايف (تشيكيا) 29 نُقطة

03- مشاري الظفيري (الكُويت) 26 نُقطة

04- خالِـد جُمعة (الأردن) 20 نُقطة

05- أحمد شعبان (الأردن) 16 نُقطة

06- إيهاب الشُرَفا (الأردن) 12 نُقطة

07- هنري قاعي (لُبنان) 8 نُقاط

08- عاصم عارف (الأردن) 4 نُقاط

موقع ويلز لايف ستايل
Tagged . Bookmark the permalink.