ما الذي حدث لفيراري مؤخراً! لماذا هذا التراجع المخيف في الأداء والنتائج؟

ما الذي يحدث لفيراري في بطولة العالم للفورمولا 1 مؤخراً؟ سؤال بتنا نسمعه كثيراً في الآونة الأخيرة، هل فعلاً التحقيق الذي تقوم به الفيا والذي بموجبه قامت بزرع جهاز الاستشعار الاضافي على متن سيارات الحصان الجامح أجبر المهندسين فعلاً على التخفيف من وتيرتها أو كما يقال عالى التراجع الى ما خلف حدود القوانين المعمول بها؟

الأخبار تتزايد والتحاليل تتقارب وكلها تؤدي الى نتيجة واحدة: فيراري متراجعة بوضوح في السباقات الأخيرة، فهل هذا كله مجرد صدفة ؟ أم ان مرسيدس تقدمت عنها بفارق نصف ثاني؟ وأي متى في أواخر الموسم؟! مع العلم أن مصادر مرسيدس لم تذكر أو تلمّح عن تعديلات جذرية بهذا الحجم.

فعلى سبيل المثال لا الحصر يتجه عدد من التحاليل التقنية نحو امكانية أن تكون فيراري قد عملت على استخدام نظام ال Double Boost الذي تستخرجه من البطارية والذي هو عبارة عن نظام دعم الأداء مرتين بدلاً من مرة خلال فترة إستعادة الطاقة وهذا غير قانوني في سيارات الفورمولا 1 الحالية.

وعندما تم تركيب جهاز الاستشعار الاضافي عملت فيراري على أيقاف هذا النظام.

ويدعم هذه النظرية مقولة أن الصوت القوي الذي كان يصدر عن المحركات الكهربائية عند مرحلة تسارع سيارات الفيراري أختفى فجأة في السباقات الأخيرة.

تابعونا على وسائل التواصل
Twitter reddit Quora

وتتوالى التحليلات التي يذهب بعضها بعيداً الى احتمال كون الفيا فعلياً رصدت مخالفة الفيراري وطلبت بالتراجع عن التحديثات.

ومن ناحيتها قبلت فيراري بتركيب مجسات على وحدة الطاقة  وتمت التغطية على الأمر(الفضيحة التقنية اذا ما جاز التعبير) مقابل أن تكف فيراري عن التطويرات وترضى بالمركز الثاني في البطولة لهذا الموسم.

ولكن في النهاية الأمر الأكيد والواضح هنا هو تراجع تأدية الفيراري، فمن يؤكد لنا أن الفيا حالياً تحقق في هذا الأتجاه أو كل هذه الأخبار مجرد مادة دسمة للأخبار؟

واذا ما كان التحقيق جار فعلياً، لماذا هذا التشدد على الفريق الايطالي فقط، علماً أن تجاوزات مرسيدس أو اختراعاتها كما تريد الفيا أن تسميها تبقى دائماً تحت مظلة الاتحاد الدولي؟

وكان اخر هذه الاختراعات جهاز التحكم بحرارة الاطارات الخلفية الذي يعطي السيارة قدرة متفوقة على التوجيه والتحكم بحرارة الاطارات الخلفية داخل المنعطفات وعند بداية التسارع.

وقبل هذه القضية أيضاً هنا قضية الزيوت المحروقة وأجهزة التعليق والتلاعب بنسبة تدفق الوقود والتحكم بضغط الاطارات كلها قضايا تم اتهام فريق مرسيدس أي أم جي بها، ولم نسمع يوماً عن تحقيق يطال أي واحدة من هذه القضايا…

فعلى سبيل المثال لا الحصر في 2015 كان ضغط الاطارات في سيارة مرسيدس مخالف للقانون ولم يتم اتخاذ أي اجراء بينما تم معافبة فريق آخر في نفس السنة بسبب المخالفة نفسها.

فهل ستبقى مسألة التحقيق مع فيراري واستخدام أجهزة الاستشعار على سياراتها غير مؤكدة؟ أم أنه حان الوقت للفيا أن تصدر تقريراً رسمياً حول هذه القضية؟ أم أن تأكيد هذه القضية سيفتح على الاتحاد الدولي باباً من التأويلات والاستنتاجات والتحاليل هي بغنى عنه حالياً؟

 

موقع ويلز لايف ستايل
Bookmark the permalink.