انطلاق العد العكسي للنسخة الأربعين من رالي داكار

 

أكثر من 9000 كلم من التحديات الشاقة بين البيرو وبوليفيا والأرجنتين

 

مسار قاسٍ للنسخة الـ 40 لرالي داكار، يعد بمنافسة محتدمة في جميع الفئات

 

باريس 22/11/2017: ستة أسابيع قبل الانطلاقة في ليما، كشف مدير رالي داكار إيتيان لافينيه عن تفاصيل المحتوى الرياضي للنسخة الـ 40 من رالي داكار، التي تعد بقسم كبير من الكُثبان الرملية في القسم الأول منها في البيرو بدءاً من 6 كانون الثاني / يناير 2018.

تابعونا على وسائل التواصل
Twitter reddit Quora

يتجه المسار نحو كوردوبا لمسافة تفوق الـ 9000 كلم، منها 4500 كلم في سباق مع الوقت. وتنطلق قوافل الفرق من البيرو مروراً ببوليفيا والأرجنتين.

تصطف 337 سيارة ودراجة نارية وكوادز وشاحنة جنباً إلى جنب في أوروبا، تحديداً في مرفأ لو هافر شمالي فرنسا، حيث ستخضع للمعاينة الأولية، قبل أن تُشحن عابرة قناة بنما، وتبدأ رحلتها العابرة للمحيطات.

مستهلاً تقديم النسخة الـ 40 من رالي داكار، قال لافينيه: “في أفريقيا نهاية سبعينيات القرن الماضي أو في جنوب أميركا مطلع القرن الـ 21، يستعد الدراجون والسائقون المشاركون بداكار بالرغبة نفسها للالتقاء بالتحدي وبالتعطش نفسه للاستكشاف”.

وتمت دراسة برنامجٍ خاصٍ لهذا الحدث الكلاسيكي يرضي توقعات المشاركين فيه، الذين يتطلعون لاختبار أنفسهم مجدداً بعد عامي 2012 و2013 في صحراء البيرو.

وسيكون عليهم التأقلم سريعاً مع المتطلبات القاسية لهذه الكُثبان الرملية الذهبية التي تمتد لأكثر من 5 مراحل.

من ناحيته، شدد المدير الرياضي لرالي داكار مارك كوما للمشاركين على أن برنامج القسم الأول من الرالي “يشمل جميع أنواع الرمال في البيرو”.

وفي حين سيؤدي عبور هذه الكُثبان الرملية إلى تألق عددٍ من السائقين والدراجين، سيكون من الصعب معرفة ما ستؤول إليه المنافسة بعد ذلك في بوليفيا، حيث يتعيّن على المشاركين إظهار أعلى قدرات التحمل لديهم للتأقلم مع الأحوال الجوية القاسية والارتفاعات الشاهقة عن سطح البحر.

إضافة إلى ذلك، حرص كوما، الفائز بالرالي الأعرق عالمياً 5 مرات، على تصميم مسار يدخل مراحل حاسمة في الثلث الأخير منه في الأرجنتين.

وأضاف كوما: “قد تكون مرحلة سوبر فيامبالا (بيلان-شيليشيتو)، وهي القسم الثاني من المرحلة الماراثونية للدراجات النارية والكوادز، النقطة الأكثر تشويقاً في الرالي نظراً لدرجات الحرارة العالية والحر القاسي في تلك المنطقة كما اعتدنا أن نرى هناك”.

وضمت قائمة المشاركين 337 آلية و525 مشارك، يطمحون جميعهم للوصول إلى كوردوبا، عاصمة رياضة المحركات في الأرجنتين.

وسيتنافس عدد منهم للفوز بلقب كل فئة، وستكون المعركة في فئة السيارات على أشدها بين “مستر داكار” ستيفان بيتيرهانسل، الفائز بالرالي 13 مرة وبين زميليه في فريق بيجو الأسطورة سيباستيان لوب وسيريل ديبريه وسائق البيجو 3008 دي كيه آر ماكسي من تجهيز بي أتش سبورت الإماراتي الشيخ خالد القاسمي.

لكن الخطر الأكبر عليهم سيكون من سائق تويوتا هايلوكس القطري ناصر صالح العطية، الذي لم يُهزم هذا الموسم في كأس العالم للكروس كانتري في جميع الأحداث التي أنهاها، والذي يأمل تعويض خيبة أمل العام الماضي مع انسحابه من المرحلة الثالثة، وسيكون إلى جانبه في فريق أوفردرايف الجنوب أفريقي جينيال دو فيلييه والهولندي برينهارد تين برينكي.

من جهة أخرى يعود الفائز بنسخة 2014 ناني روما إلى أحضان فريق أكس-رايد، الذي كشف مؤخراً عن مقاتلته ميني جون كوبر ووركس باغي، التي ستُحارب جنباً إلى جنب مع سيارته رُباعية الدفع بتشكيلة من 7 سائقين نجوم تضم السعودي يزيد الراجحي والفنلندي ميكو هيرفونن.

وفي الدراجات النارية، شهدنا سيطرة للصانع النمساوي كيه تي أم في نسختي 2016 مع برايس مينزيس و2017 مع سام ساندرلاند، وتعزز الدراجات البرتقالية صفوفها بالدراجين ماتياس فالكنير وأنطوان ميو.

لكن ياماها تملك في صفوفها جيلاً يبرز إلى الواجهة من الدراجين مثل أدريان فان بيفيرين وفرانكو كايمي وكزافييه سولترييه، بينما تعتمد هوندا على خبرة باولو غونشالفيز وخوان باريدا إضافة إلى اليافعين كيفن بينفاديس وريكي باربيك.

سيأخذ 28 دراج-ميكانيكي شارة الانطلاق في رالي داكار 2018، وقرر عدد منهم خوض تحدي داكار بأنفسهم ودون مساعدة فريق، وسيحرصون بأنفسهم على صيانة دراجاتهم، حتى لو انتهى الأمر بهم بخسارة ساعات من النوم للقيام بذلك.

وفي خطوة لافتة، قرر الشريك الرسمي لرالي داكار “موتول” دعم هؤلاء المغامرين بتأمين القطع والتجهيزات لهم في مناطق الإقامة المؤقتة “بيوفاك”.

وتشهد هذه الفئة ازدياداً في عدد المشاركين مع تسجيل 28 دراج أسمائهم لهذا الحدث (مقارنة بـ 19 في 2017)، بمن فيهم أوليفييه بان (ثالث في 2014)، الذي سيتنافس مع يورغن فان غورغبويغ وليدون بوسكيت على لقب “المخاطرون”

 

 

 

موقع ويلز لايف ستايل
Tagged . Bookmark the permalink.