هل تتعاقد سيتروين مع أوجييه وميكيلسون للعام 2018؟

ستسمح العطلة الصيفية في شهر أيلول/ سبتمبر المقبل للفريق الفرنسي “سيتروين” بالدخول بمحادثات مع سيباستيان أوجييه وأندرياس ميكيلسون من أجل التباحث معهما حول ضمهما إلى الفريق في العام 2018.

ومع إقتراب موعد إنطلاق العديد من البطولات، تحزم بطولة العالم للراليات حقائبها للسفر في عطلة للراحة حتّى رالي كاتالونيا الدولي (5-8 تشرين الأوّل/ أكتوبر). ولكن هذه الأسابيع الستة لن تكون محملة تمامًا بحقائب الكسل بالنسبة للبعض، خاصة بالنسبة للبلجيكي إيف ماتون، مدير فريق “سيتروين رايسينغ” الذي يتوجب عليه أن يواجه أبرز التحديات في عالم السرعة.

ففي وقت بدأ العمل منذ عدة أشهر من الناحية التقنية من أجل جعل طراز الـ “سيتروين سي3 دبليو آر سي”، والذي ولد مشوهًا، آلة أكثر إنسجامًا مع أحلام وطموحات هذا الفريق المتوج ببطولة العالم لسنوات عدة، دقت ساعة الحسم وإتخاذ القرارات في سوق الإنتقالات، لذا قال إيف ماتون مع ختام رالي ألمانيا الدولي: “أتمنى وضع الصيغة النهائية لاستراتيجيتنا بشأن التعاقد مع السّائقين قبل رالي إسبانيا”.

وتمتد عقود كل من كريس ميك، كريغ برين وستيفان لوفيفر خلف مقود الـ “سي3” حتّى العام المقبل (2018). وبينما لم يخيب السائقان، وتحديدًا الإيرلندي الشمالي، الآمال حيث بإمكانهما أن يحصلا  على الأقل على برنامج جزئي من ناحية المشاركات في بطولة العالم للراليات في العام المقبل، فإن مستقبل ميك لدى الفريق “الأحمر” غير مؤكد. فالهفوات أو الأخطاء الكثيرة الّتي وقع بها هذا السائق، وآخرها في المرحلة الأولى من رالي ألمانيا الدولي، كسرت بشكل واضح “الخيط” أو السلسلة الذي يربطه مع “سيتروين” الّتي بإمكانها أن تفسخ عقده بأقل تكلفة ممكنة. وفي هذا الصدد يقول ماتون: “من بين جميع الالتزامات التي تم التعهد بها، لا يوجد أي عامل حجب في الخيارات التي يتعين علينا اتخاذها”.

تابعونا على وسائل التواصل
Twitter reddit Quora

وإلى جانب الحالة الخاصة الّتي تُدعى سيباستيان لوب، حيث أن عودته إلى بطولة العالم للراليات لن تكون سوى في نهاية المطاف ظرفية و”للمتعة” فقط، وخلال جولات محددة وقليلة جدًا، قام البلجيكي بمضاعفة الإتصالات والمحادثات من أجل تقديم ملف مفصل في الأيام القليلة القادمة إلى رؤسائه في التسلسل الهرمي (جان ـ مارك فينو، مدير مجموعة “بي أس آيه موتورسبورت” وليندا جاكسون، الرئيس التنفيذي لشركة سيتروين). وبعد ذلك ستجرى عمليات التقييم لتحديد الأهداف وتخصيص الموارد المالية اللازمة لنجاح هذه المفاوضات، أو بخلاف ذلك، ستعود كلمة الفصل الأخيرة إلى الإلتزامات المالية.

ومن بين الملفات الأكثر حداثة وتقدمًا، يبرز ملف السائق أندرياس ميكيلسون الذي خلال مشاركته الثالثة فقط خلف مقود سيارة “سيتروين سي3” نجح في الصعود إلى العتبة الثانية على منصة تتويج رالي ألمانيا الأسبوع الماضي، ما يكفي لإطعام الرغبة المتبادلة لمواصلة هذا المشروع المشترك على المدى الطويل.

إريك فيبي، مدير أعمال ميكيلسون قال: “لدينا خياران في العام المقبل هما “سيتروين و”هيونداي”.  نشعر بأن أفضلية الحصول على سيارة تنافسية هي أكبر مع “سيتروين”، ونشعر أيضًا بأن الإمكانات هائلة، إضافة إلى الطاقة الإيجابية الّتي ينشرها هذا الفريق من أجل العودة مجددًا إلى القمة”.

وفي مواجهة “هيونداي” وإمكانية أن تقترح على ميكيلسون البقاء ضمن صفوفها من أجل إنهاء النروجي الجولات الثلاث المتبقية لإعداد أفضل العام المقبل، تقدّم سيتروين أعذارًا مؤاتية أكثر لبقاء سائق “فولكسفاكن” السابق ضمن صفوفها، لذا يقول ماتون: “شارك أندرياس بثلاث جولات معنا، وهو يعرف أين نحن، ويعرف كل ما قمنا به لتصحيح نقاط الضعف لدينا”.

من ناحية أخرى، وعند “هيونداي” سيواجه ميكيلسون مصير التنافس مع البلجيكي تييري نوفيل الرقم واحد في الفريق الكوري الجنوبي، في وقت ستصب الخبرة التي يتمتع بها النروجي في مصلحة أن يحمل هذا السائق الرقم 1 في فريق “سيتروين”.

“سيتروين” لم تقف عند هذا الحدّ بل دخلت بمحادثات مع زميله السابق في فريق “فولكسفاكن” وهو الفرنسي سيباستيان أوجييه. ومرة جديدة يجد المصنع الفرنسي نفسه بمواجهة “هيونداي”، حيث يخيب هايدون بادون الآمال. إضافة إلى منافسة من “أم ـ سبورت” الفريق الحالي لبطل العالم الرباعي للراليات، والذي قال: “أنا أيضًا أريد ان أقرر مستقبلي قبل رالي كاتالونيا”.

وعلى غرار رئيسه في “أم ـ سبورت” مالكولم ويلسون، يأمل أوجييه أن يستفيق المسؤولون عن المصنع الأميركي فورد،الذين أوقفوا إرتباطهم المالي في الـ “دبليو آر سي” منذ العام 2012، لذا يتابع أوجييه قائلاً: “من الرائع أن تستفيد “أم ـ سبورت” من دعم الصانع الأميركي لأن الفريق يستحق ذلك”. وفي هذه الحال بإمكان الفرنسي أن يلعب ورقة الإستمرارية والبقاء مع فريقه الحالي، ولكن لا شيء يتحرك منذ بداية العام الحالي بالرغم من الطاقة الّتي يبذلها ويلسون والنتائج الرياضية الإستثنائية الّتي يحققها فريقه، لذا يقول بحزن: “حتّى الوقت الحالي ليس لديّ  الإمكانات لتأمين لأوجييه ما يريده”.

وما يطالب به أوجييه هي الضمانات من أجل تأمين تطوير السيارة طوال العام ومن أجل تقديم له، نتيجة الجهود الّتي يبذلها هذا العام، المرتب الذي يليق ببطل للعالم.

من الناحية التقنيّة بإمكان “سيتروين”، مثل “هيونداي” أن ترد بأنها قادرة على تلبية متطلبات السائق الفرنسي، ولكن يبقى أن تُرضي رغباته المالية ، ومن أجل التوصل إلى إتفاق من هذه الناحية يتوجب على الطرفين التنازل قليلاً . في وقت يجب على أوجييه أن يقتنع بأن الفريق الفرنسي لم يعد يملك القدرات المالية ذاتها التي كان يملكها خلال حقبة مواطنه لوب، اما بالنسبة لـ “سيتروين” وفي حال حال أرادت جذب أوجييه إلى فريقها عام 2018 عليها أن تضع المزيد من الـمال في المغلف وزيادة ميزانيتها. فبطل للعالم بقدرات أوجييه يستحق الحصول على سعر جيد، وكذلك فكرة العودة إلى القمة.

الخبير

موقع ويلز لايف ستايل
Tagged . Bookmark the permalink.